الأحد، 11 أكتوبر 2009

أحبكم..أحبكم........(نشر تجريبي)

عندما أحس بالمحبة –تجاه أيٍّ كان- فإن الراحة النفسية التي تعتريني و تغمرني لا يمكنني تعريفها أو وصفها أو شرحها.. تنعكس هذه المحبة على جسدي.. على سلوكي.. على محيطي.. على تفكيري. على خططي وجدولي اليومي.. وعلى علاقاتي بالجميع ..شعور غريبٌ هو الشعور بالمحبة.. شعورُ غريبُ هو الشعور بالسعادة الناتجة عن المحبة.. عجيبٌ هو الإنسان بجسده وجوارحه وروحه..عجيبٌ هو التفاعل بين تكويناته.. عجيبٌُ!
المحبة سرٌّ من أسرار هذا الإنسان العجيب .. كيف تستطيع مجسات الاستشعار لدى الإنسان أن تلتقط وتميز ما يؤدي إلى تكون المحبة وبالتالي ظهور علامات الإرتياح.. كيف تترجم هذه الأحاسيس من انعكاس للضوء أو سماع للصوت أو اللمس، أو ذوق أو شم أوالتفكير.. كيف تترجم؟ كيف يميزها العقل؟!!.. لا أعلم ولكنني مرتاح للنتيجة والمحصلة.. المحبة.. السعادة..
..رائعة هي المحبة ورائع هو الإحساس بها..
كيف لنا أن نعيش بلا محبة؟!!.. لا نستطيع العيش بمعزل عن المحبة والحب.. محبتنا للناس.. محبتنا للحياة.. محبتنا لأنفسنا.. محبتنا للخير.... محبتنا للبيئة.. محبتنا للكون.... محبتنا.. محبتنا.. محبتنا اللامتناهية هي سر استمراريتنا وسر الحياة.. الحياة بلا محبة لا طعم لها.. كلما أحببنا شيء كلما تكون لدينا الأمل بتملكه مهما كان شكل هذا التملك والمسافة التي نقطعها بين الشيء وتملكه بدافع المحبة هي الحياة.. الحياة بأمل الحصول على ما نحب.. عندما نفقد الأمل فإن المحبة تكون قد وصلت إلى حدها الأدنى وبالتالي لم يعد هناك داع للحياة!
محبتنا للناس ..كل الناس بصرف النظر عن توجهاتهم ومعتقداتهم وألوانهم وأجناسهم يعطينا الشعور بالطمأنينة ويحفزنا لعمل الخير ولعمارة الأرض.. خروج الإنسان من أنانيته إلى الآخر بفعل المحبة المحضة الخالية من التمصلح يعطيه دافعاً غير عادياً للعطاء والإنتاج.. تتيسر له الأمور لأن العدو الافتراضي لا يثبطه.
أنصح نفسي والجميع أن نحب الجميع دون استثناءات.. حتى من لا نتفق معهم.. نعم من لا نتفق معهم.. وحتى الذين لا يحبوننا يجب علينا أن نحبهم ونتمنى لهم الخير.. فمحبتنا لإنسان لا تعني بالضرورة أن نعتنق معتقده!..
أحاول قدر الإمكان أن أتخلص من ثقافة الكره.. أحاول أن أخلق لنفسي ثقافة جديدة تتوافق مع رؤيتي المستقلة للأمور وللأحداث.. أحاول أن أجد العذر لمن لم يتفق معي.. أحاول أن أسامح الجميع في نهاية كل يوم.. ليس سهلاً كل هذا في البداية لكنه ليس مستحيلاً... أحبكم .. أحبكم.. أحبكم جميعاً...وتحياتي للجميع

هناك 4 تعليقات:

  1. مشاعر مُتدفقة هُنا يا محفيف، بالفعل لا شيء يوازي او يساوي شعورنا بالحب ناحية الوجود من حولنا ، الحب يعني أن تتنفس بأمل ، أن تصحو بإبتسامة ، أن تكون مرحا دائما،
    الح يعني أن تحاول محاولة مستميته ان تغير أي إعوجاج حولك وإن كان لا يعنيك أمره،

    قرأتُ مرة قرأتُ مرة أن بروفيسورا يُدعي"ديفيد سرفين سكرايير، أكد في كتابه"الشفاء من الأمراض" ، أنه من الأفضل للإنسان أن يكون مدخنا ، او من أصحاب ضغط الدم المرتفع، أو واقعا تحت تأثير ضغوط عصبية، فكل هذه السلبيات لا تساوي شيئا، مقارنة إلى إفتقار الإنسان من الحب، فلقد تبين ان القلوب المحطمة هي مصدر العديد من الأمراض العضوية، والأزمات الربوية، والزكام المتكرر ، والصداع المزمن، الذي ينتشر على نطاق واسع، بين الذين يعانون مشكلات عاطفية".

    ردحذف
  2. شكراً لك يا عُلا على المرور

    مداخلتك وضحت ما أريد أن أصل له بطريقة أسهل.. أنت مميزة تحياتي لك

    ردحذف
  3. im not judging!
    nor i wanna make you feel any sort of uncomfortable with what im about to say!! cause i have to let it out like you did up there!

    i never hear or read a man express as much feelings as you did up there!!

    i will stay tuned!!

    keep blogging and welcome to the addiction

    ردحذف
  4. أخ/ت غير معروف

    بإمكانك طرح ما تريد حسب فهمك للبوست..
    أتوقع أن كل الناس يملكون نفس المشاعر لكن التعبير عنها يختلف من شخص لآخر...
    المدونة تعكس رسالة المدون وليست بوح بمشاعر خاصة فالمشاعر الخاصة مكانها ليس هنا..
    أهلاً وسهلاً بك

    ردحذف