الأحد، 1 أغسطس 2010

زحمة... زحمة

لترى الصورة أكبر اضغط عليها

وصلت الزحمة ذروتها في صلالة اليوم فقد وصل رتل السيارات من دوار أم الغوارف إلى دوار برج النهضة ومنه إلى دوار سلاح الجو ومنه إلى إشارات الصناعيات(إشارات حمدان ).
*****

صلالة هاليومين لا تطاق؛ فيما يخص التنقل طبعاً. الدوارات صغيرة جداً وما لم تتواجد الشرطة في كل دوار لتنظم السير فيه، فإن دخول الدوار يعد أمراً شبه مستحيل وقد يصل بعض الأحيان إلى الانسداد التام... الله يعين الشرطة هاليومين مع إني عاتب عليهم.
الشرطة الله يسامحهم لا يزالون يستخدمون الأسلوب القديم في تعاملهم مع البشر، وهو أن المواطن مذنب أمام الشرطي حتى يثبت العكس.. كما أن معظم أفراد المرور يتعاملون مع المواطن وكأنهم(أي الشرطة) ليسوا مواطنين من نفس المجتمع!!.. ففي نقاط التفتيش من النادر أن ترى الشرطي يبتسم للمواطن.. ليس هناك أي مبادرة من قبل الشرطي.. ماعرف ليش مصرين على هالسلوك(اليوم العالمي لـــ: ها :)).. أيعقل أن يكون هذا ما نستحقه؟!!
كما أن الشرطة تختار دائماً الأماكن الصعبة والخطيرة للتمركز ووضع نقاطها التفتيشية الثابته والمتحركة. ومثالاً على النقاط الثابتة والخطيرة؛ نقطة حريط أو مركز حريط في قيرون حيريتي. هذه النقطة تُعد أسوأ نقطة تفتيش في ظفار(خاصة في الخريف). فهي تقع في مكان مرتفع يكسوه الضباب بكثافة غير عادية خلال هذا الموسم بحيث لا تكاد ترى الشارع على بعد متر واحد أمام سيارتك و بالنهار. إضافة إلى ذلك فإن جميع السيارات التي تزور مدينة صلالة من الجهة الشمالية (أي جميع السواح) لا تمر إلا من خلال هذه النقطة. وما زاد الطين بلةً هو وجود أفراد من السياحة(أعتقد) لعد كل من عبر النقطة باتجاه الجنوب. أحياناً تحصل حوادث تصادم بسبب الزحمة عندما يتفاجأ القادم بسيارة واقفة أمامه في وسط الشارع.. يجب أن يُنقل هذا المركز إلى مكان آخر في مدخل الوادي وليس على قمة الجبل(على الأقل في هذا الموسم المزحوم والخطير).
أما النقاط المتحركة فحدث ولا حرج فهي دائماً تختار الأماكن التي لا يمكن للمواطن المذنب وغير المذنب أن يفلت منها.
تكثيف دوريات الشرطة مهم جداً ولكن نقاط التفتيش في هذه الفترة تحرجنا كثيراً أمام السياح وتوحي بأن بلدنا ليس آمن كما ندعي. أحد السياح قال لي عندما كنا ننتظر اليوم في إحدى نقاط التفتيش، قال: طفت كل دول الخليج(ماعدا العراق) وما وجدت نقاط تفتيش ومراكز بهذه الكثافة إلا عندكم .. بلدكم عسكري!.. عندكم تفجيرات؟!.. حاولت أن أغطي طبعاً وكانت محاولتي يائسة.. قلت إن هذه النقاط هي لحماية المواطنين و السياحة وهو نوع من الوقاية تجنباً للإستغلال السيء لهذا الموسم من قبل أي مريض، مع أن ليس هناك حوادث إرهابية حصلت في عمان كما هو حاصل في الدول المجاورة.. لم يقنعه كلامي بالطبع بل أحس أن المنطقة فعلاً خطيرة ما دامت هناك نقاط تفتيش في كل وجهة (شرق وغرب وشمال)..
أذكر أني مررت بسبع نقاط تفتيش في يوم واحد(ثابتة ومتحركة).. طبعا لم يكن ذلك في بغداد بل في محافظة ظفار..
ألا توجد طرق أخرى؟! هل الليسن والملكية والغرامات أهم من سمعة البلد؟... عندي أسئلة كثيرة..أرجو التعليق ولكم الدعاء مني.





هناك 3 تعليقات:

  1. يا محفيف شكلها الشرطة طيرت الجو العاطفي إلي كنت غارق فيه هذا الأيام،والمشتاق دائما مستعجل....

    وبعدين أمبيرا هذا موسم رزق، يعني حلال على الفنادق و المطاعم و أصحاب الشقق و حرام على الشرطة؟!
    الجماعة يريدوا يترزقوا زتي.

    ردحذف
  2. غير معرف أسعد الله صباحك

    "البذخ العاطفي" تعكر أمس :)...
    اليوم أمطار من الصباح
    الأمور أفضل

    ***

    في سلوكيات رسمية يجب أن تتغير
    ويجب إعادة النظر في أشياء كثيرة على الأرض الآن ومنها سلوكيات الشرطة الغير متوافقة وأهمية هذا الجهاز المهم والفعال.. عندما أتكلم عن تصرفات واجتهادات بعض الأفراد المحسوبين على الشرطة لا يعني ذلك أن الشرطة تسيء استخدام صلاحياتها عن سابق إصرار وترص أبداً.. دور الشرطة كبير وهام لدرجة أننا كمواطنين نتغاضى عن تجاوزات بعض أفرادها ولكن أن يصحح هذا الجهاز من أخطائه فهذا أمر جميل ومطلوب.

    ردحذف
  3. المشكلة بنظري.. انعدام الشفافية.. يتعاملون مع المواطن وكان ليس من حقة ان يعرف لما وضع نظام معين.. احنا ما عدنا بذاك الجهل.. المجتمع واعي ومتعلم.. وهذا يمكن ان يؤدي لعوائق سلبية مستقبلا..

    ردحذف