الأحد، 5 ديسمبر 2010

شتاء

أحياناً أكره الشتاء
الشتاء في صلالة يشعرك بأن النهضة المباركة مستمرة... ليس هذا هو سبب كرهي للشتاء طبعاً J فمنذ أن عرفت صلالة (السعادة تحديداً)" وأنا أكره الشتاء، لكني بكل تأكيد لم أعرف "السعادة" إلا في عهد النهضة المباركة...
الجو في صلالة معتدل طوال العام وليس هناك مشكلة إلا في الرطوبة التي تتعاظم في شهري مايو ويونيو لذلك تجدنا نشتكي بعض الأحيان من برودة الشتاء ورطوبة القيظ .. ليس الجميع يكره الشتاء بالطبع.. فهناك من يستغل هذا الموسم في "الرحلات اللحمية" في كهوف الوديان الدافئة في الجبال.. لكن هناك من يتعقد من رياح الشتاء كالنساء عامة وخاصة بنات جامعة ظفار، والبدينين، وكذلك شديدي النحافة.. لا تعليق J
*****
الرياح الشمالية الباردة التي ترشنا كل شتاء بالأتربة الناتجة عن عمليات الحفر المستمر طوال العام تشعرنا بأمرين أولهما أن النهضة مستمرة وأننا في مرحلة تغيير – وهو أمر جيد-، والأمر الآخر أن البلدية لا يمكن أن تمنع الأتربة من تذكير المواطن باستمرارية مشاريع النهضة.
فالشركات المنفذة للمشاريع الحكومية والخاصة لا تراعي الفصول ولا اتجاه الرياح عندما تنفذ مشاريعها في المناطق السكنية. يكفي أن تكون في السعادة أو عوقد أو ميناء الصيادين لكي تعرف أن المشاريع الحكومية قائمة ومستمرة، وأن الشركات غير ملزمة بمراعاة المنظر العام أو صحة المواطن أو سلامته.
*****
الحساسية الناتجة عن غبار السعادة تجعلني مكتئب طوال اليوم لذلك أجدني أكره الشتاء الصلالي والمشاريع الشتوية..
أعتقد أن الشتاء في مدينة صلالة سيكون أجمل بعد 50 سنة إذا استمر النفط وظل بنفس أهميته الحالية.. محاولة لأن أكون متفائل.
محتاجين رشاشات مائية في كل شارع وحول المدينة خلال هذه الفترة أو أن نهاجر هجرة موسمية.. هجرة الشتاء
*****
الشتاء في مرباط رائع بل رائع جداً خاصة عندما تكون رياح صلالة شمالية.. الهروب إلى مرباط والمناطق الشرقة( سدح – حدبين – حاسك) خلال الفترة الشتوية، هو حل ممتاز لمن عنده حساسية شديدة من الغبار..كأني جالس أقنع نفسي بالهروب إلى مرباط خلال الإجازة القادمة J.. فهمتك أيها العقل الباطن فهمتك..
*****
سيقام اليوم في تمام الثامنة مساء المهرجان الطلابي في صلالة وبعض المناطق(الرئيسية!!) حسبما ورد في جدول اللجنة القائمة على الاحتفالات بالعيد الأربعين.. اتمنى أن يستمتع الجميع بالعرض، وأن تتوقف الرياح الشمالية لبرهة حتى ينتهي العمل.
في الأسبوع الماضي توفي أحد الأطفال المشاركين في الحفل الطلابي في مجمع السعادة... قد يكون هناك أمر خارج سيطرة المشرفين ولكن الوفاة خلال فترة التدريب أي بعيد عن أهل الطفل تعتبر مسئولية وزارة التربية.. فماذا سيكون رد وزارة التربية لأهل الطفل.. قضاء وقدر؟!!.. للأسف سيكون هذا هو الرد وسيتقبل أهل الطفل الأمر لأن الأمر فيه حكومة ووطنية إلى غير ذلك.. ماذا سيحصل لو أن هذه الحادثة حصلت في اليابان أو أوروبا الغربية أو أمريكا؟!!

هناك تعليقان (2):

  1. أعاني من الزكام والتهاب في الحلق بسبب الشتاء...
    عيناي تدمعان الآن بسبب هذا الزكام...
    مرحبـــــا بالشتاء..

    استفسار خارج نطاق الموضوع
    تقول فيروز:
    حبيتك بالصيف ..... حبيتك بالشتي
    هل يستطيع المرء أن يحب في هذا الوقت من السنة ام تطير المشاعر مع رياح الشتاء؟؟؟؟؟ غريبة هذه المرأة أكيد الحب يستمر في كل الفصول لكن بالنسبة لبيت ثاني في نفس الاغنية وهو
    نطرتك في الصيف ... نطرتك بالشتي
    فليذهب الحب للجحيم من ينتظر محبوبه في الشتاء؟؟؟ او امكن الشتي غير؟؟؟؟
    يضرب الحب شو بيذل انتظار فالشتي يا الهي
    تحمل اخي الكريم،،، خربشات * شتاء * مرض
    سوف لن اثقل كاهلك سوف ارحل الان الى ان تخف هذه الحالة
    خربشاااات

    ردحذف
  2. أخت أماسي نهارك سعيد والله يعافيك من الزكام

    السؤال قد لا أستطيع الاجابة عليه بحكم قلة الخبرة
    لكن يمكنني القول أن الحب في الشتاء ضرورة عند الظفاريين وذلك يمكن استنباطه من المثل الجبالي الذي يقول: " لفروك لك عصر ذاقعت".. هو بالأحرى ودعاء على المُخاطب إذا تصرف تصرفا أحمق..
    الشرح:
    آقعت تعني الرياح الشمالية الباردة
    عصر تعن ليل أو ليلة
    فِركوت مصدر وفعلها فيركوت أي فركت المرأة بمعنى هجرت زوجها.
    أي أن المثل عبارة عن دعاء على المُخاطب بأن تهجره زوجته في ليلة باردة :).. لا مزيد من الشرح :).

    ردحذف