الأربعاء، 30 مارس 2011

اجتماع بعض الجهات الحكومية بالمعتصمين

حصل اجتماع أول أمس في صلالة(أعتقد في الكليةالتقنية) حضره كل من وكيل الخدمة المدنية، ووكيل القوى العاملة، وقائد لواء المشاة 11، وقائد الشرطة في محافظة ظفار(أو ممثل عنه)، وعضو مجلس الشورى عن ولاية طاقة وبعضاً من المعتصمين والمواطنين. يبدو أن حضور الوكلاء والجهات الأمنية والعسكرية أتت لعرض ما لديها بطلب من أعضاء مجلس الشورى وبالتحديد سعادة مسلم الشيخ مسلم المعشني الذي يعتبر من أنشط أعضاء مجلس الشورى وأكثرهم جهداً خلال الفترة الماضية وأثناء الاحداث الاعتصامية.

عرضت الجهات الحكومية الدرجات الشاغرة لديها وأماكن التسجيل. أفاد وكيل الخدمة المدنية أن وزارته لديها 11ألف وظيفة وأن التسجيل جاري. كذلك أفاد وكيل القوى العاملة أن لدى وزارته 15 ألف وظيفة وهي مفتوحة للجميع. في المقابل ذكر قائد لواء المشاة 11 أن التسجيل للتجنيد في الجيش مفتوح وأن المتقدمين لن يخضعوا للإجراءات المعقدة التي كانت تُعمل في السابق وأن الراتب لن يقل عن 400 ريال للمقبولين. كما أوضحت شرطة عمان السلطانية أن التسجيل مفتوح وأن الإجراءات ستكون أقل تعقيداً من السابق وسيكون الراتب 480 ريالاً في حالة القبول. لم أحضر الاجتماع ولكن المعلومات وصلتني من أحد المطاوعة الذين أثق بهم والذي بدوره كان أحد الحضور.

هذا من ناحية

من ناحية أخرى لا يزال الشد والجذب على مسرح ميدان الاعتصام بين الصقور والحمائم :). اعتلى المنبر البارحة الكثيرمن دعاة التريث وعدم التصعيد من غير المعتصمين ومن بعض المعتصمين. كان الكلام جميلاً وفيه من الاقناع ما فيه. حيث أشار أحد المتحدثين أنه من الواجب مراقبة ما يجري في صحار والتعلم من أحداثه. كما أشار إلى أن الشجاعة ليست بإغلاق بوابة مكتب المحافظ بل بالصبر والتحمل لأن من أراد أن يبني مستقبل بلده فلا بد أن يستخدم العقل لا العاطفة وحدها وأن يقيس الأمور بأنية ودراسة وتمعن. في الأخير قال أن من يدعو إلى التصعيد فهو لا محالة يريد أن يجر الاعتصام إلى الفض لأن التصعيد يعني تقديم الحجة على طبق من ذهب للجهات الأمنية لفض المعتصمين وإخلاء الساحة منهم ومن إزعاجهم.


في المقابل يرى دعاة التصعيد أن إغلاق البوابات ليس بالمشكلة الكبيرة وإنما هي إشارة بسيطة إلى أن هناك معتصمون بأيديهم أوراق ضغط وان مطالبهم لا تزال في أدراج الحكومة لم تنظر لها بعين جادة.

حصل حوار على المسرح بين أحد دعاة التهدئة وبعض المعتصمين المقتنعين بإغلاق البوابات وكان الحوار بناءً وهادفاً ولكن تظل القناعات متفاوته بين شخص وآخر إلا أن نبرة التهديد بالإغلاق لا تزال موجودة وإن كانت من القلة القليلة من المعتصمين، مع أنني مقتنع أنها لا تعدو كونها تلميح وإنذار من بعيد ولن تصل إلى حد التطبيق في الموعد المذكور.

الغد سيكشف لنا ما إذا كانت التهديدات حقيقية أم لا، لكننا لا نستطيع نسيان دعوة الاضراب الفاشلة التي أُطلقت الجمعة الماضية والتي لم تنجح لأنها لم تكن مدروسة ولم يكن توقيتها مناسباً. أتمنى أن يكون فشل الاضراب درس واضح لمن يدعو إلى غلق بوابات مكتب الفساد الاداري والمالي(مكتب محافظ ظفار) وأن يظل المعتصمون على وضعهم السلمي.
ملاحظة: الصور لبوابتي مكتب المحافظ.. البوابة الرئيسية مغلقة منذ بداية الاعتصام أمام السيارات(الصورة الثانية) والأخرى تم فتحها للمحافظ بعد غلق الرئيسية.. هناك خطأ في الكتابة(المقصود مدخل سيارة المحافظ في الوقت الراهن)

هناك تعليقان (2):

  1. أعتقد المعتصمون غير قادرين على انهاء مظاهر الاعتصام في الوقت المناسب والمحافظة على ما ححققوه !!
    هناك صعوبات في هذا الاتجاه !!.. لا يمكن تحقيق كل شيء!ولكن من المهم المحافظة على الظروف الايجابية التي وفرتها هذه الاعتصامامات، فاستمرارها يسبب ضرر لتلك المكاسب.. وإن كان هناك بعض المطالب لم تتحقق فممكن تتحقيقها في المستقبل إذا تمت المحافظة على أهم المكاسب وهو الحوار بالسقف الذي تم حتى الآن !! لا تخسروا هذا فهوأهم من جميع المطالب التي لم تتحقق في اعتقادي.

    ردحذف
  2. أبو فيصل
    أسعد الله أوقاتك
    كلامك جميل هناك صعوبة وخوف من نهاية الاعتصام
    ولكن
    توجد تباشير خير
    والتفاؤل موجود

    ردحذف