السبت، 2 أبريل 2011

لقاء مبعوث جلالة السلطان بالمعتصمين في صلالة

وصل أمس الجمعة وزير العدل مبعوثاً من جلالة السلطان للقاء المعتصمين في محافظة ظفار. كان اللقاء بعد صلاة العصر في ميدان نداء الخير (مكان الاعتصام). أبلغ معالي الشيخ وزير العدل سلام وثناء جلالة السلطان على الاعتصام والمعتصمين في ظفار وقال أنه مبعوث لنقل مطالب المعتصمين لجلالته. ثم بعد ذلك بيّن أن الاعتصام قد طال مداه وأصبح ثقيلاً على المعتصمين وعلى أهلهم وأن جلالته لا يحب الاعتصامات إذا كانت المطالب قد وصلت في إشارة إلى المعتصمين بالرجوع إلى بيوتهم.

بعد نهاية كلمة الوزير قام أحد المعتصمين ورحب به وبين له أن الاعتصام سلمي وسيظل سلمياً. كما تطرق إلى بعض نقاط العريضة وقام بسردها لمعاليه. بعده قام معتصم آخر وأعاد الكثير مما قاله الأول ولكنه طلب من معالي الوزير إبلاغ السلطان برغبة المعتصمين بإقالة كافة الوزراء وتطهير مكتب المحافظ من الفاسدين. المتحدث الثالث طرح أسئلة عنيفة بعض الشيء لن أذكرها ولكنه بدأ بسؤال مهم وهو: هل بعثك صاحب الجلالة لفض الاعتصام أو طلب من إبلاغنا بذلك؟

كانت الاجابة بـ لا، ولكن أود- والكلام للوزير- إخباركم أن جلالته لا يحب الاعتصامات.

لم يستمر الحوار بعد ذلك بسبب عدم التنظيم وكثرة المتزاحمين على الميكروفون مما حدا بالمعتصمين إلى شكر معالي الوزير وتكليفه بتبليغ ما سمع لجلالة السلطان وغادر الساحة.

لم يكن اللقاء منظماً تنظيماً جيداً وذلك كان متوقعاً بسبب عدم وجود لجان أو إدارة تقوم على تنظيم المعتصمين. هذه هي نقطة ضعف الاعتصام في ظفار؛ عدم وجود إدارة أو لجان تنظيمية. الكل قائد والكل يريد أن يظهر والكل لا يريد الكل والكل خائف من الكل. هذا هو المحك الاول الذي فشل فيه المعتصمون تنظيمياً، وأعتقد أن الاعتصام سيفشل بسبب عدم وجود إدارة ولعدم ثقة المعتصمين بعضهم ببعض. مع ذلك كان اللقاء ناجحاً لأن الطرفين تحاورا وسمع كل طرف من الآخر.

كان من الصعب جداً على المعتصمين قبول فض الاعتصام لسببين أولهما أن جلالة السلطان لم يطلب ذلك شخصياً. السبب الثاني أن تطورات الأحداث في صحار لا تشجع المعتصمين في ظفار على فض الاعتصام خاصة وأن أحد المطالب الرئيسية للمعتصمين أن يتم الافراج الفوري عن كل المعتقلين في صحار. وكما قال أحد المعتصمين أن فض الاعتصام بينما الدم يسيل في صحار يعتبر خيانة للوطن قبل أن يكون خذلان لإخوة الوطن.

بعد اللقاء وأثنائه حضر الكثير من أصحاب الاقتراحات من غير المعتصمين لتقديم آرائهم. كان معظم الطرح أن يتم فض الاعتصام أو تعليقه إلى إشعار آخر، لكن الخلاصة تقول أن المعتصمين مصممون على الاستمرار في الاعتصام السلمي مهما كانت الظروف.

الأيام القادمة ستظهر الكثير من الاختلاف حول استمرار الاعتصام من عدمه. كما أن المعتصمين الأوائل أصبحوا ملاك للإعتصام وهذا بدوره عامل من عوامل ضعف الاعتصام.


أعتقد أن الحكومة أثبتت أنها أقل من الاحداث الحالية وأن القمع الذي فرض هيبة الدولة بصورة مفرطة في صحار لم يكن في صالح الحكومة الجديدة ولم يحترم المواطن ولم يختلف عن سلوك المعتصمين المخربين.أعتقد أن المشكلة لم تكن في أفراد بقدر ما هو تخبط وارتباك أجهزة.

حان الآن وقت حسم المشكلة قبل أن تشتعل عمان بسبب أخطاء أجهزة ليس لديها قدرة على احتواء المشاكل الطارئة. أرى أن على السلطان أن يحقن الدماء ويتحدث إلى شعبه ويطلب منهم الهدوء وأن يعدهم بحياة حرة كريمة.. العملية ليست لعبة بسيطة ستنتهي بمضاعفة رواتب فقط هي أكبر بكثير من المادة.

هناك 3 تعليقات:

  1. حان وقت فض هذا الاعتصام ! في اعتقادي قول الوزير أن السلطان لا يحب الاعتصامات إشارة هامة يفترض أن تفهم صح من الشباب وانهاءالاعتصام كمبادرة منهم.. كنت تمنيت أن يتجاوب الشباب مع هذه الرغبةولكن واضح التخبط والفوضى !!.. والحقيقة اطلعت على المطالب المرفوعة وأقول ايضا هناك الكثير من الفوضى للأسف !!
    هذه الاعتصامات وصلت إلى نهايتها !!
    حفظ الله الجميع

    ردحذف
  2. أتمنى أن تنتهي الأمور بسلام

    ردحذف
  3. البنت الداخلية6 أبريل 2011 في 7:49 ص

    مشكورين إخواننا على جهودكم الطيبة لخدمة هدا الوطن الغالي علينا جميعاوجزاكم الله ألف الخير

    ردحذف