الجمعة، 21 أكتوبر 2011

مؤشرات سيئة

ما يحصل في ليبيا مع القذافي وأسرته على أيدي ما يسمى بالثوار لا يبشر بخير.
التشفي والانتقام مؤشرات سيئة للقادة الجدد لليبيا وعصاباتهم الهمجية.
مثلما حصل في العراق لصدام ومثلما هي الحال في العراق الآن سيكون الوضع في ليبيا، لأن الوطن لم يكن هو هدف رؤساء العصابات وإنما الانتقام من أجل الثروة. 
لا يوجد ما يبرر لهؤلاء معاملة " إنسان " بهذه الهمجية خاصة ممن يرون أنه كان وحشياً ولا إنسانياً مع الشعب. على هؤلاء أن يثبتوا إنسانيتهم للشعب الليبي قبل العالم. صحيح أنه مهم جداً لأمن ليبيا الجديدة القضاء على رموز النظام ولكن يجب أن يترك الثوار الحكم للقضاء الليبي الجديد في الحكم على من يتم أسره إذا كانوا فعلاً يعملون من أجل مستقبل ليبيا. كما أن التمثيل بالجثث ومعاملتها بالصورة التي ظهرت في المقاطع التي تتداول من خلال الإنترنت تبين أن الشعوب العربية لا تزال تعيش بعيداً عن الحضارة والانسانية وأن الثوار الليبيين ما هم إلا عصابة انتقامية.
يبدو أن الثوار سيكونون "خير خلف لخير سلف"..عصابة ترث عصابة مماثلة في الدموية واللاإنسانية. إذا لم تعمل القيادة الليبية الجديدة على تبرير ما حصل  منطقياً ومنع تكرار ذلك مع البقية فإن على ليبيا السلام.
نحن بحاجة إلى تكريس مبدأ التسامح بدلاً من الانتقام والثأر المتغلل في عقلياتنا الجمعية والفردية.. تباً للجهل.

هناك 3 تعليقات:

  1. آه بحجم السماء ..

    ياخوفي ثورة ليبيا الهمجيّه تعقدنا من الحرية والحلم بالتغيير ..

    لوهلة أشعرونا بأن حلمنا في وادي وواقع عالمنا العربي وثقافة شعوبه في وادِ آخر ..

    معمّر مآت في ميادين القتال دون فكرته وما يؤمن به بغض النظر إن كان على حق أو باطل ..
    بإختصار كانت فكرته واضحه!
    في حين ثوّار الناتو غردو لنا بأناشيد الحرية والتغيير والجهاد وحين انتصرو انتشو رقصا على جثث الأسرى بعد أن نكلوا بالمناطق التي دخلوها ! ويسمونه فتحا ونصرا!
    غموض يكتنف مستقبل ليبيا ...

    ردحذف
  2. ارحموا عزيز قوم ذل

    ردحذف