السبت، 29 سبتمبر 2012
الجمعة، 14 سبتمبر 2012
مظاهرة في صلالة
مرحبا بالجميع
انطلقت اليوم من مسجد السلطان قابوس في وسط صلالة عقب صلاة الجمعة مسيرة سلمية نصرة للرسول رداً على الفيلم المسيئ إلى النبي والذي أثار ضجة كبيرة في الشرق الأوسط ولعل أبرز النتائج المترتبة عليه إلى الآن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا مع مجموعة من مرافقيه ناهيك عن القتلى والجرحى حول السفارات الأمريكية في معظم العواصم العربية الساخنة.
يذكر أن هناك حملة قوية جداً عبر المواقع الاجتماعية في العالم الافتراضي وعالم الهواتف الذكية في المنطقة وقد لاحظت أن معظم الصور المعرفة لمن هم ضمن قائمة هاتفي(الواتسأبيون) قد تغيرت إلى اسم النبي أو ما يوحي بنصرته.
اضغط على الصورة لتراها بحجم أكبر |
لا أدري من أين أبدأ...
عموما هناك فيلم سينمائي يقال أنه مثير للتقزز" كما أوضحت هيلاري كلينتون" ولا يرقى إلى النقد من الناحية الفنية ناهيك عن النواحي الأخرى. تناول هذا الفيلم نبي من الأنبياء تُعد أمته في الوقت الراهن من أكثر الأمم تخلفاً في جميع المجالات ماعدا الجهل فهي متقدمة فيه إلى أبعد حد. أمة يسكت عقلاءها دائماً ويملك متخلفوها ورعاعها زمام الأمور ويطفو على سطحها الغث منهم حتى يكاد لا يبدو من هذه الأمة إلا العنف والتخلف.
أمة لا تريد أن تعترف بالهزيمة وفي نفس الوقت لا تبحث عن أسباب النصر. أمة تريد أن تطيل معاناة أفرادها أكبر مدة ممكنة بدلاً من التفكير بواقعية والبحث عن أسباب الشفاء على المدى القصير والطويل. أمة أنهكت العالم في الوقت الراهن وأرعبت الآمنين. أمة أجبر تصرف أرعن من بعض من ينتسبون لها إلى قلب العالم رأساً على عقب، بل أجبر هؤلاء النفر كل العالم أن يخلع ما يلبس إن أراد أن يسافر في طائرة أو يزور متحفاً أو يدخل حفلا... أمة مجروحة منذ زمن ولا تريد أن تتعافى بسبب ثقافة لا تريد أن تنقد نفسها ولا تسمح لأحد بنقدها.
على كل حال لا يزال المشهد ساخناً ولا ندري إلى أي مدى ستصل بنا هذه السطحية. بالأمس أقمنا الدنيا ولم نقعدها بسبب الرسومات الدنماركية واليوم يأتي دورنا لنرفع أسهم فيلم مقزز.
ما يجري الآن يوحي بأن المسلمين لا يحبون دينهم ولا يحبون نبيهم ولا يحبون أحد. إذا كانت المحبة للنبي ستؤدي إلى القتل فبئساً لها من محبة وإذا كانت محبة النبي ستسيء للمسلمين -كما يجري الآن- فتباً لها من محبة.. ماذا يجري بالضبط؟!! هل نحن في طور التغيير الآن؟ هل هناك تصادم داخلي سيؤدي إلى ثقافة جديدة؟ ربما..
يحدوني أمل في أن الأحداث الأخير التي تعصف نتائجها بالمسلمين إلى الآن سيكون لها أثر كبير في صناعة ثقافة جديدة محبة للحياة والبشرية والعالم. يحدوني أمل أننا في مرحلة مخاض عسير ستكون في نتائجه الكثير من البشارات لهذا الجزء البائس من كوكبنا. بدأت أقتنع أن الأحداث الجسام(كـ 11سبتمبر) هي التي ستؤدي إلى تغيير طريقة تفكيرنا وفهمنا للحياة. لن نفيق إلا بصدمات قوية كصدمة 11 سبتمبر كما لن نتغير إلا بصدمات ثقافية كصدمة الرسومات المسيئة لنبينا والفيلم المسيء له أيضاً. نحن لم ننتقد ثقافتنا ولا نريد أحد أن ينتقدها لكن هذه الصدمات ستفرخ من أمتنا مفكرين عقلانيين ينتقدون واقعنا السيء وثقافتنا العفنة لكي ينتشلوا بقايا أمتنا من الضياع الذي هي في قاعه.
لن تفيدنا المظاهرات ولا الاحتجاجات ولا العنف ما دامت دواخلنا مريضة بالتخلف والكره والإقصاء. هذه المظاهرات لن تصل إلا إلينا أي أنها لا تنقل فكراً مستنيراً إلى الثقافات الأخرى. نعيد شحن أنفسنا بالكراهية للآخر من خلال مظاهراتنا وشعاراتها وما يردد فيها من عبارات جوفاء.
مهما كانت مظاهراتنا سلمية فإن الشحن الموجود فيها (كخيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود) لا يدعوا إلا إلى الانتقام والكراهية. ليس كل اليهود يكرهون العرب والمسلمين كما أن الذين يكرهوننا يملكون كل الأدلة على استحقاقنا لذلك الكره وبالتالي يجب أن نكون أكثر اتزاناً في ردات فعلنا على أمور تعد "عادية" حسب ثقافات الأمم الأخرى. معقولة! نريد أن نتحكم في حبهم وكرههم لنا ولنبينا؟!!!!! ما هذا المنطق المهترئ؟!. من حق الإنسان أن يحب ويكره حتى وإن لم يكن حبه أو كرهه منطقياً لكن ليس من حق أحد أن يعرض حياة الناس إلى الخطر ويؤجج الفتن بين الأمم بسبب مشاعر وسلوكيات لا تقدم ولا تؤخر. لو تركنا هذا الفيلم بدون مظاهرات لمات قبل أن يولد، وكذلك الأمر بالنسبة للرسومات الدنيماركية.
تخيلوا كم من المسلمين سيدفعهم الفضول لمشاهدة هذا الفيلم؟ وكم من المسلمين قد دفعهم الفضول من قبل لمشاهدة الرسومات المسيئة؟ تخيلوا الأثر العكسي لما فعله متطرفونا؟. هناك قاعدة فقهية تقول أن "دفع البلاء مقدم على جلب المصلحة" وأنا متأكد أن ردات فعل المسلمين على ما نسميه بـ"الهجوم على المسلمين" هي بلاء بما تحمله الكلمة من معنى وعلينا دفع البلاء حتى وإن كان في ذلك تحمل لتهكمات أو رسومات أو أي تعبير آخر ينتقد رموز ثقافتنا وديننا.. ادفعوا البلاء بالسكوت أو بالفعل العاقل.
********
هناك الكثير من الكلام في هذا الموضوع الكاشف لعوراتنا..
ما يجري حول السفارة الأمريكية في صنعاء لهو أكبر دليل على تخلف الأمة. شعب يعاني من فقر مدقع وأزمة سياسية خانقة ومهدد بالتشظي إلى دويلات ويواجه انتهاكات لسيادته من قبل الطائرات الأمريكية يومياً، ترك كل هذا وهجم على السفارة الأمريكية وانقتل على الأقل شخص واحد ناهيك عن الجرحى... من أجل ماذا؟!!!!! بالله عليكم أيعقل هذا؟!! لا أستطيع تفسير هذا الجنون إلا بالهرب أو التهرب من مواجهة الواقع الذي نعانيه كأفراد وأمة وإلى الآن لا نريد أن نواجه الواقع بشجاعة ونقول "لا" للخطأ والمخطئين ولأنفسنا إن حدنا عن طريق العقل وتهنا في صحاري الجهل والعناد واللامنطق.. ليس هناك تفسير لإنسياقنا الجنوني وراء عواطفنا دون أن نتعلم من الصدمات التي دائما ما نبحث عنها لكي نضربها برؤوسنا بدلاً من أن نميل عنها بضع سنتيمترات لكي تمر ونجنب أنفسنا الألم.
********
تبا للتخلف.. تباً للجهل .. تباً لمن لا يتعلم.
ملاحظة: لا شك أن الإساءة إلى نبينا أو أي رمز من رموز العالم تعد أمر مستهجن وممقوت ولا يمكن تشجيعه أو التطبيل له لكن ردات الفعل الجنونية يجب أن ننتقدها بوضوح.
الخميس، 13 سبتمبر 2012
عن اللاشيء
"لا شئ" يخطر في بالي الآن.. عذبني اللاشيء
سأكتب بدون موضوع محدد ... عن اللاشيء؟! نعم عن اللاشيء
سأكتب لأنني لم أنم منذ البارحة؟! لا.. منذ البارحة والنصف
الآن فتحت الكمبيوتر والساعة تقارب الـ2 صباحاً.. حاولت أن انام منذ ساعة ونصف.. تقلبت في السرير حتى كَل السرير من تقلباتي.. طالعت في السقف ورغم أن الظلام دامس إلا أني ظللت أطالع فيه محاولاً التقاط شئ يلوح بيني وبين السقف.. لم أر شئ.. أغمضت عينيّ فوجدت أن الحياة بدأت تتحرك في خيالي.. بدأ شريط اليوم يتحرك مع ظهور فلاشات مفاجئة من هنا وهناك..عندما أغمضت عيني أدركت أني لم أنم منذ ساعات طويلة وأني تلقيت مكالمة في الصباح الباكر من يوم أمس من مديري ورغم أنه كلفني بعمل إلى ساعات متأخرة من اليوم الذي سبق يوم المكالمة وجدت نفسي أتظاهر بأنه أيقظني عز النوم، من أجل أن أحسسه بالذنب الذي قد يعفيني من استدعاء في تلك الساعة. أعرف أن العمل الذي قمت به معقد وبحاجة إلى وجودي لكني مجاز صباح ذلك اليوم وتنتظرني مهام أخرى لابد أن أنجزها وعلي أن أنام قليلا أو على الأقل أكمل "الإنسداح" لتخزين مزيد من الطاقة. تذكرت أني غادرت السرير الساعة العاشرة صباحاً وأنجزت بعض المهام التي لايمكنني الإفصاح عنها لأسباب محفيفية بحتة.. تذكرت أني أنجزت مهمة تطلبت مني سواقة لمدة ما يقارب الساعتين والنصف.. وتذكرت أيضاً أني كنت لابس الحزام :) وتذكرت أيضاً أن كرتون الكلينكس بدأ يفقد جزء من وزنه باقتراب نهاية الساعة الثانية من المهمة.. " محد يفهم غلط" كان عندي رشح و"عطاس" شديدين فقط.
مر في شريط ذاكرة اليوم الفائت النصائح التي تلقيتها من المهتمين بالسيد محفيف؛ فيتامين C وعصير الزنجبيل والغرغرة بالماء الدافئ والملح وما إلى ذلك من الكلام السهل على قائلة الصعب علي تنفيذه ليس إلا لأن الكسل عامل مؤتمر عندي ومخيم في رأسي.
ما الذي دفعني للذهاب إلى أبو الذهب؟!! الخوف طبعاً وليس النشاط أو الحرص على الصحة. تذكرت المرات التي "مرمطتني" فيها الحمى والزكام والآلام المصاحبة التي لا يمكنني تحملها، وعملا بالمثل المحلي" إظْحْلَتْ إجُوحَ شّعَا"(ماراح أشرح المثل :)) توجهت مسرعاً إلى عيادة أبو الذهب تحت تأثير الخوف.. كان كل هذا وأنا أستذكر الشريط اليومي لما حدث لي اليوم تغزلاً في النعاس لكي يشفق علي ويأتيني.. النعاس " طلع دحيس" جداً وبخيل وابن نقـــط وحلف بالطلاق أنه لن يعتب باب غرفتي.
رجعت للشريط مرة أخرى واستذكرت المشهد من بداية دخولي العيادة.. المكان مليئ بالمرضى ومرافقيهم والملفات "الفاضية" في أيدي المرضى المرتمين على الكراسي على جانبي ممر الاستقبال تهتز من الألم ومن السرحان وحركة الأرجل.. هناك مكان مخصص للنساء لكن في العيادات الخاصة يتم كسر حاجز الفصل بعض الأحيان بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الأطباء.. دخلت وكأنني الوحيد الذي سيدفع وبكل ثقة سألت موظف الاستقبال وين الدختر؟ قال اسمك؟ سألته ليش؟ قال عشان نعمل لك ملف. تذكرت المرات السابقة التي زرت فيها العيادة وأضطررت لفتح "كرت" جديد كل مرة من أجل العلاج.. طبعاً العيادات تعرف أن المواطنين لا يحفظون أرقام ملفاتهم ولا يحتفظون بتلك الملفات التي تصدرها هذه العيادات ظناً منهم بأنهم لن يمرضوا مرة أخرى وإن مرضوا فما المشكلة من فتح ملف جديد بنصف ريال أو ريال أو 3 ريالات في بعض الأحيان؟!! ما عندنا مشكلة لأننا لا نحس بأهمية "تاريخنا " الصحي ويمكن أن نذهب إلى المراكز الصحية وناخذ دوا ونروح بعد ساعة إلى عيادة خاصة وناخذ دوا ولا نحتفظ بهذ أو ذاك.. نرمي الملفات ونرمي الدواء بعد أن نكون قد أنجزنا مهمة الوصول أماكن تلقي العلاج.
يُفترض بوزارة الصحة أن تجبر العيادات والمستشفيات على عدم استخدام الملفات أوعلى الأقل إلزامها بعمل نظام الكتروني يعتمد على الرقم المدني توضع فيه كل معلومات الشخص المراجع ولا ضير أن يكون هناك نظام إلكتروني شامل يكون تحت إشراف وزارة الصحة ومن خلال الرقم المدني يظهر الـ history أي التاريخ الصحي للشخص أينما اتجه سواء إلى عيادة خاصة أو مستشفى خاص أو إلى أي جهة تابعة للوزارة نفسها وهذا الأمر سيوفر أوراق كثيرة وأحبار حتى وإن كلف الوزارة والعيادات مبالغ مالية في بداية إدخاله.
فتحت ملف جديد.. بعد ذلك حركت رأسي في الصالة ماسحا المكان بعيونى الغائرة في تجويف جمجمتي من أجل تحديد موقع الجلوس وإذا بكرسيين على بعد 12 بلاطة( دقة :)) على يمينهما مواطن وعلى يسارهما شخص أجنبي، ومن باب الوطنية جلست في الكرسي القريب من المواطن. لا أدري لماذا اجتاحتني الوطنية في تلك الساعة الإنسانية؛ تحت تأثير المرض.. طبعا لم أستفد شيء من المواطن سوى فضوله. كنت أتلقى بعض الرسائل من الزملاء والأصدقاء والأسرة في مواضيع متفرقة واستطعت أن أسحب كمية من الشفقة من بعضهم حسستني بأنني طفل سيذهب للختان.. "ما في حد ما خبرته بالسالفة".. المشكلة أن كثرة الرسائل والانتظار الطويل تسببا في إثارة فضول صاحبي وبدأت أحس بأنفاسه تصل بين الحين والآخر وأدركت أن الرجل على"نياته" لأن فضوله من النوع الغير منطقي. ليس أمامي إلا إحدى طريقتين؛ أن أعطيه نظرة رادعة رغم أني لا أحبذها إلا مع من يستحقها، أو أن أشبع فضوله فأنا غير مستعد لتغيير المكان. اخترت الثانية وهي إشباع فضوله فقد طلبت منه أن يساعدني في كتابة الردود بحجة أنني منهك من كثر الرسائل ومن شدة الرشح. تردد في البداية ولكن لأنه من "خوان شمة" قرر مساعدتي فقد بدوت له مثير للشفقة و" على نياتي" . أمليته بعض الردود الغير منطقية لدرجة أنه تيقن من أنني مجنون بدرجة امتياز.. المهم في الأمر أنه بعد رسالتين تقريبا سلمني الهاتف بحجة أن موعده اقترب وعلى الفور غير كرسي آخر وتركني اتصفح النت :). في وجود النت لا يوجد ملل.. لا يوجد ملل.. انتظرت حوالي نصف ساعة.
فتحت الحاسوب(ما أحبها الكلمة) واتجهت إلى المدونة.. إلى هذه الساعة لا شيء في رأسي.. بدون خطة سأكتب.. بلا عنوان سأصُفّ الكلمات وبعدها ربما يتكرم علي النعاس بزيارة..ربما!!.
أحس بطاقة خرافية وكسل ثقيل بنفس مقدار تلك الطاقة!!.. يعني صفر صفر.. فعندما تتجسد فيك ظاهرة الماشيفائدية توقن أن هناك "لاشيء" يلوح في الأفق.. ولاشئ هذا "مش سهل".. سهل ممتنع جداً.. الله يخلي عيادة أبو الذهب..عندهم حقنة بريال ونص تخليك حصان حتى وإن كنت منهار من الحمى.. اسألوا مجرب:). لا أدري على ماذا تحتوى؟؟ فيها دواء يتفاوض مع الزكام والإلتهابات التنفسية؟!! ربما تكون هذه الحقنة الأفضل إقناعاً بين كل الأدوية الموجودة ومع هذا أتمنى من وزارة الصحة مراقبة مثل هذه العيادات وما تقدمه من أدوية وهل الطريقة التي يصرفون بها الدواء تجارية بحتة أم معتمدة على ضمير الدختر الذي أتى من بلد فقير ويعمل مع تاجر استثمر ماله من أجل فائدة مالية مباشرة؟!!. طبعا لا أقصد هذه العيادة (من أفضل العيادات في صلالة من حيث فعالية الأدوية وقلة التكاليف) ولا أقصد كذلك التعميم.. فقط أدركت ساعتها أن عمل العيادات بلا رقيب ستكون له عواقب وخيمة على المتعالج في ظل عدم وجود قاعدة بيانات حقيقية وسجلات تستطيع وزارة الصحة من خلالها مراجعة أداء المؤسسات الصحية التجارية.
نحن لا نعطي اللاشيء قدره.. نعتبره غير موجود وهو موجود بمجرد أن له هذا الإسم "لاشيء".. اللاشئ يولد الشئ والشئ هو النعاس وقد أتاني الآن.. الساعة الرابعة صباحاً.. مرحبا بك.. يوجد مكان شاغر عندي... وسأنشر هذه التدوينة وسأقرأها غدا بعد الانتهاء من خلوتي بك.. أرجو المعذرة فأنا كتبت ما كتبت من أجل أن أنام وها قد أتى النوم.. سأهمس ثم أنام..
همسة نزارية: ضعيني مشطاً عاجياً في عتمة شعرك وانسيني..
الأحد، 2 سبتمبر 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)