الثلاثاء، 22 يونيو 2010

الحزام الأفريقي العظيم

كنت أشغل إذاعة BBC العربية في السيارة ليلة البارحة وإذا أنا بخبر عن مكافحة التصحر في أفريقيا.. وبما أن تدوينتي الماضية تناولت خبر عن افتتاح مشروع يعنى بمكافحة التصحر في ظفار(اضغط هـــــــنا)، فسوف أنقل لكم الخبر كما ورد من الموقع الرسمي لإذاعة بي بي سي العربية.

الخبر:

"" يجتمع القادة الافارقة في العاصمة التشادية نجامينا لبحث زحف الصحراء على القارة الافريقية ولاعطاء زخم لمشروع اقامة حزام اخضر من الاشجار لوقف التصحر في القارة.


ويحضر اجتماع نجامينا 11 رئيس دولة افريقيا.

ويشمل المشروع زراعة حزام من الاشجار بعرض 15 وبطول 7 الاف كيلو متر يمتد من السنغال في غرب القارة الى جيبوتي في شرقها.

وسيمر المشروع الذي يطلق عليه اسم السور الاخضر العظيم والمدعوم من قبل الاتحاد الافريقي عبر 11 دولة افريقية.

وكانت فكرة المشروع قد رأت النور قبل 5 سنوات لكن لم تتم المباشرة به بسبب نقص التمويل.

ويتخوف بعض الخبراء من عدم تلقى الاشجار العناية المناسبة بعد زراعتها.

ويقول مراسل بي بي سي في السنغال ان الرئيس السنغالي عبد الله واد متحمس جدا للمشروع وقد انشأت الحكومة السنغالية موقعا خاصا به على شبكة الانترنت.

وجاء في موقع المشروع على الانترنت ان الحزام يجب ان يتكون من اشجار متأقلمة مع البيئة الافريقية وتشمل 37 نوعا من الاشجار.

ويأمل مؤيدو المشروع ان يساهم الحزام النباتي في ابطاء جرف التربة وتقليل سرعة الرياح وامتصاص التربة لمياه الامطار ووقف انتشار التصحر مما يساعد في زيادة انتاجية التربة في هذه المناطق والتنمية الزراعية ورقعة المراعي اللتين تعتبران مصدر معيشة السكان.

وقد صرفت الحكومة السنغالية مليوني دولار لزراعة الاشجار وتقوم بتشجيع ابناء الريف على زراعتها.

ومن بين شواهد تسارع التصحر ان العاصمة التشادية نجامينا قد تحولت الى مدينة صحراوية تماما خلال السنوات العشرين الماضية بسبب زحف الصحراء الكبرى جنوبا.

وقد حاولت الحكومة الحد من زحف الصحراء على العاصمة بزراعة حزام حول المدينة لكن النتائج حتى الان تبدو متواضعة.""

المصدر BBC

الأحد، 20 يونيو 2010

(اليوم).. افتتاح مشروع تقنية تجميع الضباب في صلالة

من الجريدة..

"" في إطار سعي السلطنة ممثلة بوزارة البيئة والشؤون المناخية لمكافحة التصحر وتعزيز دعم الجهود الوطنية والدولية في هذا المجال يفتتح غدا(اليوم الأحد) أول مشروع من نوعه في منطقة شبه الجزيرة العربية وفي منطقة الخليج وهو مشروع تقنية تجميع مياه الضباب بنيابة قيرون حيرتي بمدينة صلالة الذي تنفذه وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع شركة ميتسوبيشي للتجارة العامة اليابانية ويستمر لمدة خمس سنوات.ويعتبر هذا المشروع أحد مشاريع مكافحة التصحر في محافظة ظفار وضمن الجهود التي تبذلها الوزارة للتخفيف من حالات التصحر في السلطنة ، حيث سيساهم هذا المشروع في التخفيف من حالات التصحر في محافظة ظفار من خلال الاعتماد على المياه المتجمعة من الضباب لري الكثير من المزروعات ، ويتوقع أن يؤدي المشروع إلى إبطاء عملية التصحر والمساعدة في تغطية الجبال بالنباتات والمساعدة في توفير إمدادات مياه عذبة في سهل صلالة في المستقبل. وبهدف مكافحة ظاهرة التصحر في السلطنة فقد قامت وزارة البيئة والشؤون المناخية بوضع خطة عمل وطنية لمكافحة التصحر بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية بالسلطنة وعدد من المنظمات الخارجية، وتنفيذ مشروع استخدام النماذج والأنظمة والمحاكاة والاستشعار عن بعد لرصد وتقييم حالة الغطاء النباتي والأراضي والمياه الذي يهدف إلى إيجاد العلاقة التبادلية بين الطقس والمحيط الحيوي لاستقطاب المناخ المطير وعمل نماذج رياضية تتيح تقييم نماذج مشاريع التصحر ، ومتابعة مشاريع مكافحة التصحر وتنفيذ قرارات ندوة التصحر في السلطنة، وإنشاء موقع على الشبكة الدولية (الإنترنت) حول التصحر في السلطنة قام بتصميمه الخبراء العاملون في مشروع محاكاة التصحر .""مصدر الخبر هنــــــا

****

المشروع أعلاه يا إما كبير جداً وواعد وراح يرجّع لنا ما فقدنا من أشجار وغطاء نباتي، ويا إما لعب عيال؟ سأحاول التقصي عن هذا المشروع وأنقل التفاصيل هنا لأنني كنت أحد حضور ندوة التصحر(مشاهد فقط) التي أمر بإقامتها صاحب الجلالة في مارس 2002 وأقيمت فعالياتها في سهل أرزات بالقرب من قصر المعمورة. كانت الندوة سريعة ولم يتم الاعداد الجيد لها وكانت مليئة بالكــــلام وخلصت إلى عدة توصيات منها التقليل من أعداد الابل في الجبال لإراحة المراعي.

أتوقع أن ما يحصل الآن هو إحدى ثمار تلك الندوة التي توقعت شخصياً أن توصياتها اختفت.

بالفعل الأمر مقلق إلى حد يستدعي الاستنفار العام..

ويجب إشراك الجميع في الجهود.. جميع المواطنين وجميع الجهات الحكومية.

هذا المشروع قد ينجح وقد يفشل ولكن المهم هو وعي المواطن بأهمية سلوكه تجاه البيئة المحيطة وأهميته كعامل رئيسي ومؤثر حقيقي فيها.

كذلك المشاريع التي تقيمها -بين الحين والآخر- الجهات الحكومية الخدمية، في الأماكن ذات الكثافة الشجرية(الغابات :)) يجب أن تراعي البيئة وأن تعيد غرس أكبر عدد ممكن من الاشجار -التي ستمر المشاريع عليها- في أماكن آخرى لكي نحافظ على الغطاء النباتي وألا نحس بالذنب في المستقبل.. فالأجيال القادمة ستلعننا إن استمرينا على نفس المنوال.

ملايين بسيطة ستحل المشكلة بشكل عام ولكن بشرط أن يكون مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بعيداً عن السالفة.. لماذا؟ لأن المكتب لا يفهم إلا في إهدار المال العام فقط(رأي شخصي جداً).

****

كانت التوصيات -التي لا تحضرني الآن- جيدة في معظمها ولكن تداخل السلطات أو عدم وجود جهة منفذة واحدة بعينها هو ما جعل هذه الندوة غير ذات نتيجة إلى الآن على الأقل.

****

أرجو ممن لديه معلومات عن الموضوع بشكل عام أن يضعها هنا في التعليقات أو يرسلها عبر البريد الالكتروني لجناب أخوكم محفيف.. hesheandme@gmail.com

الثلاثاء، 15 يونيو 2010

VUVOZELA أو LEPATATA البوق

الصورة المجاورة عبارة عن مجسم لبوق فوفوزيلا أو ليباتاتا ( VUVOZELA /LEPATATA ) في أحد الجسورالتي لم تكتمل بعد في كيبتاون بجنوب أفريقيا التي تستضيف نهائيات كأس العالم 2010 .
يستخدم هذا النوع من الابواق في جنوب أفريقيا من قبل المشجعين في مباريات كرة القدم. وقد قدمت هذه الآلة إلى العالم على أنها أداة ترمز إلى جنوب أفريقيا في 15 مايو 2004، عندما أعلن عن استضافة جنوب أفريقيا لكأس العالم2010.
أكثر ما لفت انتباهي في مباريات كأس العالم 2010 إلى الآن هو صوت هذا البوق المميز الذي أزعج الأسطورة الكروية مارادونا، فإلى الآن المباريات عادية وبعضها مملة...هل أحد يشاطرني الرأي؟
ترى ماذا سيكون شعار أو رمز كأس العالم الذي سيقام في عمان في عام 3400، وهل تتوقعون أن الدقم ستيديوم سيحتضن المباراة النهائية؟
مصدر الصورة هـــنا وللتكبير اضغط على الصورة.

الأربعاء، 9 يونيو 2010

مسرح جديد!!


صورة للمسرح الدائري الجديد في مركز البلدية الترفيهي (للتكبير اضغط على الصورة)


سيقام حفل افتتاح مهرجان صلالة السياحي2010 في هذا المسرح في 15 يوليو القادم!!. السؤال الذي يطرح نفسه ليش دائماً نشتغل في الوقت القاتل؟ .. إلى الآن ليس هناك مبرر لما يتم سنوياً... ربما الاعتمادات المالية هي سبب التأخير لكن الأمر بحد ذاته يدعوا إلى التساؤل.. ألا يعلمون أن لديهم مهرجان سنوي وأن القرارات الارتجالية غير مطلوبة وليست عملية؟.. بدأ العمل في هذا المسرح في فترة قريبة جداً ربما أقل من سبعة أسابيع والمطلوب انجازه قبل بداية يوليو!!. من الطبيعي أن تحصل أخطاء فنية كبيرة في مثل هذه الحالات.. لكن ما أقول إلا الله يعين الجميع على حفظ المال العام..
يقع هذا المسرح في القرية التراثية في وسط مركز البلدية الترفيهي وقد حل مكان المسرح شبه الدائري القديم الذي كانت تقام عليه مسابقة الولايات. العام الماضي أقيم حفل الافتتاح في نفس المكان.

السبت، 5 يونيو 2010

الله يسامحك يا المحيط الهندي

أسأل الله الجنة لكل قتلى phet والشكر كل الشكر لكل من ساهم ويساهم في عمليات الإنقاذ خلال هذه الفترة العصيبة. وأسأل الله السلامة لبقية المواطنين والمقيمين من تبعات هذه الإعصار ومن كل مكروه.

كما أسأل الله أن يبدلنا خيراً ممن لم يتعلموا من الأعاصير السابقة من القيادات التي وإن كانت مجتهدة إلا أنها غير مؤهلة لإدارة مثل هذه الكوارث.

تفرجنا جميعاً من بعيد للبلد الذي يدار من قبل العسكريين والشرطة ..أقدارنا وأرواحنا وحتى حسناتنا بأيديهم. لا نستطيع أن نقدم شيئاً إلا من خلالهم ولا نستطيع أن نقترح شيئاً إلا بما يتوافق مع خططهم التي ليست بالضرورة ناجحة. إلى الآن الجهود كبيرة والنتائج قليلة، المواطنون تعلموا من الإعصار السابق(جونو) من تلقاء أنفسهم، بينما المفتش العام ورفاقه يتفرجون على متنبئي الطقس مثلما نحن متفرجون.. لسنا بحاجة لأن يظهر لنا المفتش أو سعادة الوكيل ليخبرانا بما قد سمعناه من المتنبئين قبلهم وبوضوح.. الإعادة غير مطلوبة أبداً..


معظم المناطق التي هي بحاجة للمفتش وفريقه، تغمرها المياه أو محاصرة بالمياه وهي بلا كهرباء ولا إرسال تلفزيوني أو هاتفي.. الآن هذه المناطق بحاجة إلى الفريق الذي تشكل وبالطبع قبل الإعصار كان يجب أن تتمركز الفرق الطبية بمعداتها وكذلك القوات المسلحة والشرطة في مناطق متفرقة من الشرقية والوسطى وقريات وكذلك مسقط والباطنة والداخلية. يجب أن يكون هناك تصور مسبق لأسوأ الاحتمالات. قد يكون الجهد الخفي أكبر من الظاهر ولكن الظاهر يقول أن مسقط غير متصلة بصور وبالتالي لا يمكن للمواطنين أن يطلبوا الجهات المعنية لتنقذهم لعدم إمكانية الاتصال.. هذا السيناريو كان يجب أن يكون متوقعاً.. القضية ليست أن تكون هناك أجهزة ثريا لدى العسكريين والشرطة والولاة بينما المواطنون مقطوعة عنهم خدمة الاتصال والكهرباء لأوقات طويلة جدا.. إن الأولوية القصوى بعد إخلاء الناس من أماكن الخطر قبل الإعصار أن يتم تأمين محطات إرسال الهاتف الخلوي مهما كانت الصعاب أثناء الإعصار.. إن الاتصال هو الأهم كما أن التوزيع المنطقي لفرق الإنقاذ في المناطق المتوقع حدوث الكارثة فيها هو من أهم ما كان يجب أن يُعمل به وله.


لا شك أن الجهود التي قامت بها الحكومة في مصيرة ورأس الحد والمناطق الساحلية كبيرة ولكن أن ننتظر حتى تنتهي الأمطار فلا داعي لكل هذا التجمع، كان حري بهذه اللجنة أن تركز جهدها وأفرادها في المناطق بالتنسيق مع مكاتب الولاة في كل ولاية، وأن تقوم كل ولاية باستقبال وتشكيل لجان من المتطوعين بالاستعانة بمراكز الشرطة والدفاع المدني والقوات المسلحة والجهات المدنية الخدمية الأخرى كالصحة مثلاً .. أكاد أجزم أن هذا العمل سيؤتي ثماره أفضل من الفريق المركزي الذي تشكل في مسقط.


لم ينتهي الخطر بعد ولا تزال الأمطار تصب على رؤوس الجبال ولا تزال الأودية لم تصل إلى أوجها في الفيضان. وبما أن الاتصالات مقطوعة فإن القتلى لا أحد يعلم عنهم بعد ولا ألوم الإعلام إن قال أن الخسائر لا تذكر مقارنة بالحدث والكارثة، لا ألوم المذيعين الذين بالغوا (أخ خالد)في وصف جمال جزيرة مصيرة في وقت لا مجال فيه لتذوق الجمال لا ألومهم إن قللوا من خسائر الإعصار لأنهم لا يعلمون ما يجري بالضبط في بقية الولايات ولا حتى ولاية العامرات القريبة منهم والمقطوعة تماماً عن مسقط. لا ألوم المذيع الذي عينه مغرورقة بالدموع وعينه الأخرى على وسام صاحب الجلالة الذي لم يقطع إجازته من أجل أن يعيش بين من يعشقونه حد الثمالة وهم في أشد وأحلك الظروف وعزرائيل يطوف عليهم صباح مساء، لا ألوم هذا المذيع أبداً لأن هذه هي إمكانياته أو هكذا تم تأهيله.


أنا أبعد كثيراً عن الإعصار وغيري الكثير ينظرون عبر الشاشة التي وإن كنا مجبرين على متابعتها إلا أن سطحية وتملق مذيعيها يصيبنا كمشاهدين بالغثيان.. فهذا يقول مصيرة جميلة وذاك يقول جهودكم واضحة معالي الفريق؟!!! كيف كانت واضحة تلك الجهود والفريق لم يفعل شيء... الفريق منتظر الإعصار يغادر البلاد لكي يبدأ بفتح الطرق فقط وربما توصيل المياه والمؤن الغذائية والطبية بعد انتهاء الإعصار(أمر يمكن للمواطنين القيام به)..


لقد حان وقت تشكيل فرق المجتمع المدني التي يمكن أن تساهم مع العسكريين في التقليل من الخسائر المترتبة على مثل هكذا كوارث.. آن الأوان أن تفتح الدولة المجال للمواطن أن يساهم من تلقاء نفسه ومن خلال لجان منظمة ومعروفة لخدمة بلده في الظروف العادية والكوارث على حد سواء.. نحن نتفرج ولا ندري ماذا نفعل؟ ولا إلى من نتجه.. ننتظر لكي نحصي القتلى بعد حصول الكارثة.. بعد ذلك نشكك في الجهود المبذولة والاستعداد الزائف رغم الإمكانيات المتاحة.. لماذا لأننا مغيبون عما يجري.. نحن مصممون للتصفيق فقط(هذا ما يبدو).
علينا أن نتعلم من الكوارث ..فما يحصل إلى الآن غير مطمئن.


أرجو أن لا يفهم من كلامي أن هناك اتهام بتقصير متعمد من قبل الجهات المعنية لا.. لا أتوقع أن هناك من لديه نية أن يتاجر بأرواح المواطنين ولكن ليس لدي شك في أن الذي حصل ليس هو الأفضل... كان بالإمكان التقليل من الخسائر البشرية والمادية لو أن هناك تخطيط صحيح ومحترف..

ملاحظة: الأعاصير والمنخفضات تقطع البلاد من شمالها إلى جنوبها وتحول عمان إلى جزر.. هل آن الأوان لعمل جسور تصريف لإنقاذ البشر وللمحافظة على التواصل الحركي بين المناطق والولايات؟
الله يسامحك يا المحيط الهندي دائماً تحرجنا.

للتواصل راسلني على: hesheandme@gmail.com