الأحد، 28 نوفمبر 2010

عرض شرائح

شريحة1
عج مكتب المحافظ - خلال الأسبوع الماضي وحتى أمس - بحركة شديدة وخاصة من شيوخ الـ "درجة أولى" و بعض من ذوي الدرجة الثانية(درجة أولى كراسي جلد ونافيجيتر وكلهم أوتوماتيك، بينما درجة ثانية كراسي بلاستك وكل شيء يدوي للأسف J). ليس التجمع لاقتراحات تهم الأمة وإنما كانت زيارتهم عبارة عن محاولة أخيرة للحصول على تذكرة لحضور الاحتفالات في مسقط. فقد قام مكتب المحافظ باستدعاء عدد محدود من الشيوخ للسفر إلى مسقط لحضور الاحتفالات خلال الفترة القادمة(احتفال 29/11 ربما) ولم يشمل ذلك الجميع مما أدى إلى إحداث ربكة غير عادية بين الشيوخ، حيث عرى ذلك التصرف بعض الشيوخ أمام العامة وأصبح من لم يُستدعَ عرضة للسخرية من "قومه" سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. الجميع يسخر من الشيوخ ..
****
شريحة2
من وجهة نظري فإن مسابقة الألعاب النارية خلال الفترة من 6 – 18 ديسمبر المقبل في مسقط هي أهم فعالية من فعاليات الاحتفالات بالعيد الوطني لهذا العام. أتمنى أن تسنح لي الفرصة وأجد إجازة لمدة أسبوع لحضور هذه الفعالية. حيث ستتنافس ست شركات عالمية من آسيا وأوروبا.. هذا التنافس سيمتع بالتأكيد..
****
شريحة3
تتجمع في يوم غد(29/11) فعاليات كثيرة ومهمة؛ كالاحتفال الكبير في مسقط(ليس الطلابي)، ومباراة منتخبنا المصيرية مع منتخب العراق في اليمن، و مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة. الكلاسيكو يقلقني "واجد" بسبب الحساسية الشديدة بين زميلي في العمل وشلته من العمل وخارج العمل، فقد أدت به هزيمة ريال مدريد من برشلونة في إبريل الماضي إلى الذهاب إلى رأس حمار وإغلاق هاتفه النقال لمدة أسبوع.
إذا تأهل منتخبنا للدور الثاني فإن صلالة لن تنام بسبب "الحشرة" التي يسببها المراهقون في الشوارع والحواري.. ومع ذلك نريد نتأهل مهما كان الازعاج..
أخيراً سيكون لحفل الغد في مسقط الكثير من المشاهدين ليس بسبب الابداع المتوقع وإنما بسبب وجود فرد من كل أسرة عمانية على الأقل فيه.
****
شريحة4
بدأت درجات الحرارة - منذ فترة قريبة – بالانخفاض في مدينة صلالة، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع عدد مرتادي الكورنيش خلال الفترة المسائية.
يتجه الناس إلى الكورنيش أو شاطيء الحافة لممارسة رياضة المشي، أو ممارسة رياضة كرة القدم، أو الصيد، أو لارتياد المقاهي المنتشرة على طول الشاطيء لمشاهدة مباريات دورة الخليج والبرامج التحليلية المصاحبة لها، أو للجلوس والمحادثة، أو للعب "القراطة" كما نسميها.
إذا تأهل منتخبنا فستكون هناك عروض جميلة من المحتفلين وخاصة المراهقون..
كنت في الكورنيش ليلة فوز منتخبنا بكأس الخليج الأخيرة.... كان احتفال عفوي فريد من نوعه وحركات تنم عن فرحة شديدة ممزوجة ببعض التجريد والكاريكاتورية في المظهر والأداء.. إبداع. ومع ذلك لم يراعِ المحتفلون مشاعر الآخرين الذين لا تعني لهم الكرة شيئا كما أن بعض الحركات كانت جريئة جدا.

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

مقال جميل لفهمي هويدي

عندما أنظر إلى وضع مصر(مع أنني لم أزرها في حياتي) فإنني أرى مستقبل أي بلد عربي وبالتحديد مستقبل دول الخليج..
من أراد أن يتعض فعليه بتحليل الوضع المصري. أقصد أنه بإمكان الدول العربية الناشئة كدول الخليج أن تتعلم من غلطات مصر إن كانت بالفعل تسعى لمستقبل زاهر. فلا يزال النفط موجود ولايزال عدد السكان بسيط، ولا توجد مياه ولا أراضي زراعية في الخليج، والمستقبل مقلق جداً.

إقرأ وقارن وضعنا الحالي بوضع مصر وتخيل بعد 30 سنة إذا لم يحدث تصحيح حقيقي للأوضاع في بلدنا الصحراوي الجاف.

للمزيد اقرأ مقال" تحرير بعض الذي جرى في مصر" للكاتب المصري فهمي هويدي

السبت، 20 نوفمبر 2010

عيد خالي من الكولسترول

العيد فرحة للأطفال. لا أدري إن كان عيدنا بالفعل فرحة للجميع أم لا. ما أراه يختلف تماماً عما يُفترض أن يكون. أصبح العيد ماديات أو أقنعة نختبئ خلفها ونخبئ كآباتنا وفشلنا الاجتماعي خلفها. العيد الذي مر بنا من يومين والذي هو عندنا "العيد الكبير"، كان يخلو من الكثير من مظاهر الفرح التي يُفترض بنا أن نصنعها نحن. الشريحة الوحيدة التي تفرح بالعيد هم الأطفال الذين يتفاعلون بشكل مباشر مع الشكليات والملابس والعيديات. بقية الناس مشغولون بكآباتهم التي لم تترك لهم وقت لكي يخصصوا فترات للفرح في حيواتهم.


يوم العيد يوم عادي لا يمكن له أن يغيرنا ما لم نكن نحن المتهيئون نفسياً ومادياً لذلك. هو بحاجة إلى استعدادات مسبقة وترتيب جدول وأولويات ولكنه ليس فقط ماديات.. ليس حلوى وكاكاوات ولحم. أعتقد أن لدينا مشكلة كبيرة في واقعنا ولدينا تراكمات قديمة حتمت استمرارية ثقافة الكآبة حتى في الأعياد. كنت قد تساءلت في تدوينة سابقة عن سبب موت مدننا في الاجازات ونهايات الأسبوع(لماذا مدننا ميتة؟) ولعل إجابة بج1 كانت مختصر مفيد شارح للحالة وهو أن السبب ليس إلا فينا نحن. نحن تعنينا الفرحة وبالتالي نحن من يجب أن يصنعها ويهيئ لها المكان والتوقيت والآلية المناسبة. وما لم نتحرك ونغير من نمط حياتنا فلن تنزل علينا ملائكة من السماء لتغييره.


نحن نعول على الحكومة أن تفصل لنا كل شيء حتى ثياب الفرح العام. ولا نريد أن نقتنع أن الحكومة ما هي إلا أفراد أتوا من بيئتنا.. ما هم إلا نحن.


سنظل في حياة كئيبة حتى في أعيادنا ما لم نصنع خطط و نضع مقترحات ونصنع الفرحة بأنفسنا.. ما لم نبادر .. ما لم نضغط على أنفسنا..


يجب أن تكون هناك مناشط للجميع، في المسارح والميادين العامة في الإجازات والأعياد... بين الحين والآخر.



عودة إلى وضع العيد عندنا فإن الجانب الحسن فيه هو الزيارات المكوكية التي نقوم بها لمجالس البيوت التي نجدها في معظم الأحيان خالية إلا من طفل صغير قد لا يعي معنى العيد الحقيقي وكذلك قد لا يعرف من أتى. تتفاجأ في نهاية اليوم أنك لم تقابل معظم أصحاب البيوت التي زرتها!.. ما هذا؟! هل أنت راضٍ عما فعلت؟!.. بالطبع لا..


هناك طريقة جميلة جداً أعجبتني وهي أنه بعد تفاقم هذه المشكلة(مشكلة المجالس الخالية) أصبحت العوائل تتجمع في "الجربيب" لعدة ساعات في أحد مساءات إجازة العيد، وعادة ما يكون في اليوم الثالث أو بعده بيوم.. حسب طول الإجازة. هذا يُعتبر حل جميل ومناسب ولم يأتِ بنص شرعي أي لم يأتِ عن طريق الوحي، هو فقط من اجتهاد الناس. صحيح أنه خاص بالنساء واقتصادي بعض الشيء كونه يختصر على الرجال "الدوارة" بعوائلهم من بيت إلى آخر إلا أنه يحافظ على تواصل العوائل اجتماعيا مهما كان مملاً واستعراضياً.



نظل في نهاية المطاف بحاجة إلى إيجاد آليات جديدة للترفيه وكسر أسوار الكآبة التي تحيط بنا من كل جانب والتي صنعها من قبلنا وأصبحت جزء من حياتنا وحافظنا عليها بكل حرفنة. نظل بحاجة أن نحس بالحياة وأن نظهر لمن هم من غير بيئاتنا وثقافتنا أننا نعشق الحياة وأننا نستطيع أن نعيش بتوازن دون غلو.. نفرح ونظهر الفرح ونعرف قيمة الفرح ونخلق ما يفرحنا ويدخل البهجة في نفوسنا ونفوس من حولنا..



هذه تعتبر دعوة لإخراج الكولسترول من أعيادنا بعدما فشلنا في إخراجه من موائدنا :)


عيدكم خالي من الكولسترول

*****

ملاحظة: هناك أشياء جميلة في العيد وأنا شخصياً استمتعت وأستمتع كثيراً بهدوء العيد ولكن تظل هناك ملاحظات على الواقع الذي نعيشه أتمنى أن نجد لها حل يخدمنا وأن نعي أننا في طور التغيير الذي يتطلب إيجاد آليات لحل المشاكل المترتبة على التغيير الحاصل.الأشياء الجميلة في حياتنا يجب أن نحافظ عليها ونضيف لها ولكن الموروثات السيئة يجب أن نتخلص منها وأن نعيد تالنظر في الكثير من المفاهيم المغلوطة في ثقافتنا وعاداتنا ومنها هنا ما يتعلق بفرحة العيد.

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

لماذا مدننا ميتة؟


هل هناك تفسير للرتابة التي تعيشها مدننا؟

لماذا إجازات نهاية الأسبوع خالية من الأحداث والفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية؟
لماذا علي أن أهرب من مدينتي في إجازتي هرباً من الرتابة؟
قد أجد تسلية فردية أو جماعية بسيطة ولكن التسلية والترفيه الذين يخصان الجميع لا أجدهما إلى الآن في مدننا بشكل عام وأخص بالذكر مدينة صلالة التي أعيش فيها.

في صلالة مثلاً، لا توجد حركة إلا في الخريف، وكلكم حفظ فعاليات المهرجانات السابقة ويستطيع أن يتنبأ بالفعاليات القادمة حتى بعد 5 سنوات. ومع أن هناك حركة في الخريف إلا أنها لا تلبي رغبات الشريحة الأكبر من المجتمع، لأن المهرجان لا يستهدف المقيمين في المدينة وما حولها بقدر ما هو مصمم للزوار.
الجميل في الأمر أنه لم يُحرّم على المقيمين :)

*******
هناك مقاهي منتشرة أكثر من البيوت في صلالة(مبالغة، ولكن بالفعل هناك عدد خرافي من المقاهي السيئة طبعاً). وفي الليل ستجد الذكور عن بكرة أبيهم في المقاهي ما عدا المناوبين والمنومين في المستشفى وحديثي الزواج. بينما النساء في البيوت في صراع مع أطفالهن.

فلماذا مدننا بشكل عام ميتة؟! سؤال طرحته على أحد البجز فأجابني على الفور وباختصار: لأننا ميتون.


هل هناك اقتراحات للخروج بالمدن من هذا الفراغ وتحويلها إلى ساحات جاذبة ومسلية ومفيدة للمقيم والزائر على حد سواء؟

الأربعاء، 3 نوفمبر 2010

نوفمبر

تحرص حكومتنا على تكثيف افتتاح مشاريعها وخاصة الكبرى منها في شهر نوفمبر من كل عام تزامناً مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الذي يصادف يوم الـ 18 من نوفمبر.

الصورة إلى اليسار لأحد أهم المشاريع التي يجري تنفيذها في محافظة ظفار خلال الفترة الراهنة وهو طريق "الشويمية - حاسك". هذا الطريق سيتم انجازه خلال سنتين من الآن، بعد أن مضى على الشروع فيه عامان. الطريق يمر في منطقة جبلية صعبة التضاريس وكثيرة الوديان والتعرجات.

إذا تم انجاز الطريق خلال السنتين القادمتين سيعتبر إنجاز كبير، حيث سيفتح لنا منفذ آخر غير منفذ حريط ( طريق 31 صلالة -مسقط، عنق الزجاجة للمدن الرئيسية والجبال في ظفار).. سيكتمل بهذا المشروع طريق عمان الساحلي الذي يمر على جميع السواحل العمانية من مسندم مروراً بالباطنة فمسقط فالشرقية فالوسطى فظفار.

هذا سيشجع المواطنين على السياحة الداخلية والرحلات والاستكشاف خاصة هواة التخييم والصيد والتصوير والسياحة. كما سيساعد في تنشيط التجارة في المناطق الصحراوية - الساحلية البعيدة عن المدن الرئيسية والعاصمة. فبعد أن كانت حاسك منسية ستصبح من أم مناطق الجذب السياحي في ظفار والسلطنة وكذلك الشويمية. كما أن مناطق الوسطى ومدنها الصغيرة التي تشهد حركة سياحية كبيرة خلال فصل الشتاء ستزداد أهميتها أكثر وسيتم إنشاء فنادق ومرافق تخدم السياح القادمين إليها والعابرين من خلالها إلى المناطق الأخرى.

المشروع أصبح إنشاؤه ملحاً بعد أن قررت الحكومة إنشاء مشاريع الدقم لكي يقوم هذا الطريق بالربط السريع بين مدينة صلالة وميناء الدقم وكذلك المشاريع السياحية المزمع إنشاءها في حاسك. حاسك التي سيتم نقل جميع سكانها من قريتهم الحالية إلى قرية جديدة على بعد بضعة مئات من الأمتار من موقعها الحالي..

مشاريع البنية التحتية مهمة جداً لحياة المواطنين اليومية وللحكومة وهي بحاجة إلى تثمين وتقدير من قبل الطرفين على حد سواء.. لذلك يجب أن نثمن ما تقوم به الحكومة كما تقول أم محفيف دائماً.

يهل علينا نوفمبر كل عام لكي يذكرنا بما أنجزته الحكومة الرشيدة طوال الفترة الماضية. وها هو يهل علينا هذا العام براتب أساسي للبعض وراتبين لآخرين و40% من رواتب المتقاعدين. لكنه لم ينتهِ بعد فلا زلنا في البداية.. ولا يزال الباحثون عن عمل منتظرين مكرماتهم كبقية الموظفين..

كل عام وسلطاننا بألف خير.. كل عام وعمان ومن عليها بسعادة وازدهار.

الصورة أعلاه تلقيتها بالبريد من أحد المتابعين للمدونة قبل يومين فله ألف شكر على متابعته وعلى الصورة.

اضغط على الصورة لتراها أكبر

للتواصل راسلني على: hesheandme@gmail.com