لا شك أن القدس هي من أكثر المدن العالمية التي دار حولها الجدل والخلاف كما أنها من أكثر المدن التي ارتوت تربتها بدماء الشهداء والقتلى على مدار التاريخ القديم والحديث. ولا شك أيضاً أن هذه المدينة هي من أكثر المدن العربية والإسلامية(من وجهة نظرنا العربية والإسلامية) أهميةً إعلامية نظراً لاحتلال السلطات الإسرائيلية لها.. وكما تقول العرب أنها أول عاصمة عربية يتم احتلالها من قبل إسرائيل.
كل هذي المقدمة من أجل الآتي:
حضرت الثلاثاء الماضي(29/12/2009م) أمسية في مسرح وزارة التراث والثقافة بمحافظة ظفار.. كانت الأمسية عبارة عن حلقة في سلسلة من الحلقات التي أقيمت في السلطنة احتفاءً بالقدس عاصمة للثقافة العربية. لم يكن حضوري بسبب الحماس لتحرير القدس و لم يكن عن قناعة وإنما مجاملة لبعض الأصدقاء المشاركين في الأمسية، فلدي انطباع مسبق عما سيدور من عبارات وجمل سبق وأن سمعها الجميع على مدار العقود السابقة.. أتوقع أن معظم الشباب العربي وحتى الفلسطيني قد مل من ترديد نفس الاسطوانة منذ أن ولدنا وإلى الآن!!.. يجب أن نتوقف .. نحن غير مؤمنين بالقضية أصلاً أو هكذا يبدو لي.. إذا كان الفلسطينيون وهم أهل القضية غير مؤمنين بها، فما بالكم بنا نحن البعيدين عن إسرائيل وفلسطين؟!.. نحن المتأثرون بشعر ناصر الفراعنة وشاعر المليون؟!!.. لا ناقة لنا ولا جمل في القضية.. في الأخير نحن بدو رعاع لدينا أموال نفطية ولا يمكن أن نتطور مهما زادت أرصدتنا البنكية(نحن محسوبين عالخليج ياحسرة).. ليس لدينا إلا دراهمنا لنقدمها للقدس وللعرب، أما الكلام فإنه غير ذي جدوى ..فقط تحصيل حاصل.. معقولة بعد كل هذه السنين نأتي ونخبر بعضنا البعض أن القدس محتلة؟.. عارفين أنها محتلة والله عارفين..لكن ماذا نفعل؟!! نحن لا يمكن أن نقدم للقدس وفلسطين غير المال أما الجهد الحربي فنحن لسنا أهله إلا في الشعر. والجهد السياسي في المحافل الدولية هو مهمة لاعبي السياسة الكبار في الوطن العربي كمصر ومن خلفها السعودية والأردن .. لذلك أقيموا الأمسيات في عواصم أصحاب اللعبة ولا تضغطوا على الشعوب المهزومة من إعلامها يومياً وتضيفوا لها هزائم أخرى. كلنا نحب القدس.. نعشقها.. ولكن الطريقة التي لا زلنا نعبر بها عن حبنا لها لا ترقى إلى مستوى مصابها.
تساءلت في نفسي وأنا جالس استمع لأحد المشاركين يسرد ورقته كسرد نشرة الأخبار، هل وصل بنا الترف إلى هذا الحد؟ هل لا توجد لدينا مشاكلنا الداخلية واليومية لنقيم لها أمسيات وجلسات نقاشية وأوراق؟!.. لا بأس أن نقيم أمسية بل أمسيات لمدينة بحجم القدس ولجرحٍ بحجم جرحها ولكن لماذا لا نقيم أمسيات لمناقشة التحديات التي يواجهها حاضر ومستقبل الوطن أو لنقل مناقشة مشاكل مدننا ؟ لدينا ما هو جدير بالمناقشة ولسنا بحاجة لصرف أنظار المواطنين والمثقفين(إذا اعتبرنا أن هنالك مثقفون) إلى مشكلات خارجية واضحٌ أنها للاستهلاك الإعلامي فقط.. أنا لا ألوم المثقف أو المتثاقف أو عاشق الثقافة إن تشبث بما أعطته له الجهات المعنية من مساحة على خشبة مسرح أو بما تسمح به من نقاش حول قضيةً كقضية فلسطين أو ما شابه ذلك فهذا يسجله في سيرته الذاتية ومسيرته الثقافية.. لكني ألوم المثقف إن خرج عن إطار المعقول وحمل المتلقي البسيط أكثر مما يحتمل. وألوم المثقف إن تبنى شيئاً أكبر منه أو أكبر من إمكانيات مجتمعه..لا يجب أن نحمل البسطاء مشاكل أكبر منهم ولا يمكن أن نهمل مشاكلنا الصغيرة اليومية بحجة أن هناك همٌّ أكبر.
كل هذي المقدمة من أجل الآتي:
حضرت الثلاثاء الماضي(29/12/2009م) أمسية في مسرح وزارة التراث والثقافة بمحافظة ظفار.. كانت الأمسية عبارة عن حلقة في سلسلة من الحلقات التي أقيمت في السلطنة احتفاءً بالقدس عاصمة للثقافة العربية. لم يكن حضوري بسبب الحماس لتحرير القدس و لم يكن عن قناعة وإنما مجاملة لبعض الأصدقاء المشاركين في الأمسية، فلدي انطباع مسبق عما سيدور من عبارات وجمل سبق وأن سمعها الجميع على مدار العقود السابقة.. أتوقع أن معظم الشباب العربي وحتى الفلسطيني قد مل من ترديد نفس الاسطوانة منذ أن ولدنا وإلى الآن!!.. يجب أن نتوقف .. نحن غير مؤمنين بالقضية أصلاً أو هكذا يبدو لي.. إذا كان الفلسطينيون وهم أهل القضية غير مؤمنين بها، فما بالكم بنا نحن البعيدين عن إسرائيل وفلسطين؟!.. نحن المتأثرون بشعر ناصر الفراعنة وشاعر المليون؟!!.. لا ناقة لنا ولا جمل في القضية.. في الأخير نحن بدو رعاع لدينا أموال نفطية ولا يمكن أن نتطور مهما زادت أرصدتنا البنكية(نحن محسوبين عالخليج ياحسرة).. ليس لدينا إلا دراهمنا لنقدمها للقدس وللعرب، أما الكلام فإنه غير ذي جدوى ..فقط تحصيل حاصل.. معقولة بعد كل هذه السنين نأتي ونخبر بعضنا البعض أن القدس محتلة؟.. عارفين أنها محتلة والله عارفين..لكن ماذا نفعل؟!! نحن لا يمكن أن نقدم للقدس وفلسطين غير المال أما الجهد الحربي فنحن لسنا أهله إلا في الشعر. والجهد السياسي في المحافل الدولية هو مهمة لاعبي السياسة الكبار في الوطن العربي كمصر ومن خلفها السعودية والأردن .. لذلك أقيموا الأمسيات في عواصم أصحاب اللعبة ولا تضغطوا على الشعوب المهزومة من إعلامها يومياً وتضيفوا لها هزائم أخرى. كلنا نحب القدس.. نعشقها.. ولكن الطريقة التي لا زلنا نعبر بها عن حبنا لها لا ترقى إلى مستوى مصابها.
تساءلت في نفسي وأنا جالس استمع لأحد المشاركين يسرد ورقته كسرد نشرة الأخبار، هل وصل بنا الترف إلى هذا الحد؟ هل لا توجد لدينا مشاكلنا الداخلية واليومية لنقيم لها أمسيات وجلسات نقاشية وأوراق؟!.. لا بأس أن نقيم أمسية بل أمسيات لمدينة بحجم القدس ولجرحٍ بحجم جرحها ولكن لماذا لا نقيم أمسيات لمناقشة التحديات التي يواجهها حاضر ومستقبل الوطن أو لنقل مناقشة مشاكل مدننا ؟ لدينا ما هو جدير بالمناقشة ولسنا بحاجة لصرف أنظار المواطنين والمثقفين(إذا اعتبرنا أن هنالك مثقفون) إلى مشكلات خارجية واضحٌ أنها للاستهلاك الإعلامي فقط.. أنا لا ألوم المثقف أو المتثاقف أو عاشق الثقافة إن تشبث بما أعطته له الجهات المعنية من مساحة على خشبة مسرح أو بما تسمح به من نقاش حول قضيةً كقضية فلسطين أو ما شابه ذلك فهذا يسجله في سيرته الذاتية ومسيرته الثقافية.. لكني ألوم المثقف إن خرج عن إطار المعقول وحمل المتلقي البسيط أكثر مما يحتمل. وألوم المثقف إن تبنى شيئاً أكبر منه أو أكبر من إمكانيات مجتمعه..لا يجب أن نحمل البسطاء مشاكل أكبر منهم ولا يمكن أن نهمل مشاكلنا الصغيرة اليومية بحجة أن هناك همٌّ أكبر.
ما دار في بالي ليس هذه التساؤلات وحدها بل ترددت مجموعة من الأفكار "المشوشة" من جراء الخلفية الصوتية التي تظهر بين الحين والآخر من قِبل المشاركين. كما أن الصور التي تم عرضها قد كان لها الدور الأكبر في الملاحظة القادمة وهي " استغلال الطفل ودم الطفل في القضية".. هذا موضوع دائماً ما يتردد في ذهني كلما شاهدت قناة الجزيرة أيام الانتفاضة الثانية.. كيف أن حجتنا كعرب أمام العالم رخيصة في ظاهرها. نأمر الأطفال بالتحرش بالجنود الإسرائيليين المغتصبين للأرض من أجل أن نستخدم ذلك في الإعلام!!.. فقط لنثبت أن المحتل محتل!!.. أليس ذلك سيئا؟!.. ألا توجد طريقة أخرى؟! بالتأكيد هناك ظلم وقع على الفلسطينيين وهو ظلم كبير ولكنهم أي الفلسطينيون -ومن خلفهم العرب- لم يلعبوا اللعبة كما يجب أن تكون.. لجأوا إلى بعض الوسائل الصعبة ذات التأثير السلبي أو العكسي على القضية كتفجير المدنيين واستخدام الأطفال القصر في المواجهات.. صحيح أن الاحتلال سيء وأنه أعطى الفلسطينيين خيارات ضيقة للدفاع عن قضيتهم، ولكن يجب عليهم أي الفلسطينيين أن لا يتعاملوا مع القوى الكبري بالطريقة العربية، بمعنى أن الغرب ينظرون للقضية بفهم مختلف ويتعاملون مع اسرائيل كديمقراطية وحيدة في الشرق الأوسط. لذلك يجب على أصحاب القضية أن يعوا الواقع وأن يتعاملو معه بواقعية أيضاً..وأن يستخدموا المفردات والمعطيات التي يتعامل بها العالم والتي يفهمها الآخر صانع القرار العالمي.. لذلك يمكن القول أن استخدام الطفل كرمز للانتفاضة والحرب لم يخدم القضية إلا أمام أعيننا نحن العرب الذين لا حول لنا ولا قوة بينما أساء للقضية أمام من هم متحكمون بالقوانين والقرارات المصيرية على مستوى العالم.
هنا خلص التشويش.
استفدت من هذه الأمسية معلومة تقول أن أول انجاز معماري عربي للحضارة العربية الجديدة كانت مبنى قبة الصخرة.. [... حيث يعتبر مبنى " قبة الصخرة " من أوائل المباني الإسلامية التي أنشئت في العهد الأموي في مدينة " القدس " التي تم فتحها إبان الخليفة عمر بن الخطاب في عام ( 638 م) . كما يعتبر المبنى أيضاً ، من المباني المعمارية النادرة التي حافظت على شكلها الأصلي طيلة قرون عديدة منـذ إنشائها في نهاية القرن السابع الميلادي وحتى الوقـت الحاضر ، وهو أمر نادر الحدوث بين المباني الأثرية المعمارية الأخرى في العالم...تعود فترة إنشاء قبة الصخرة الى عام 72 هجرية ، (692 م) ، عندما أمر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان : خامس خلفاء بني أمية ( 685 ـ 705 ) بانشائها . ويذكر بعض المؤرخين المسلمين ( اليعقوبي (897) على وجـــه الخصوص ) أن سبب بناء قبـة الصخرة يرجع الى رغبة الخليفة عبد الملك بن مروان الى تحويل قوافل الحجاج السوريـين عن مكـة التي كانت آنئذ في حوزة منافس له هو عبدالله بن الزبير ، في حين يذكر المقدسي ( 985 م ) بأن الخليفة لا حظ عظمة المنشآت المسيحيـة الموجودة في المدينة المقدسـة ، وخشي أن تبهر تلك المنشآت عقول المسلمين ؛ الأمر الذي حداه للتفكير جدياً في إنشاء مبنى يكون مثيلاً ومكافئاً لروعة الجوانب المعمارية والجمالية التي تتسم بها المباني المسيحية الموجودة في المدينة المقدسة . ويؤكد عبد القادر الريحاوي بأن صخرة المعراج هي " المنطلـق " والهدف الأساسي من بنائها هـو " … العناية بها ( أي بالصخرة ) واحاطتها بالإطار المعماري اللائق ، فكانت القبة هي أليق شيء وأجمله ؛ ومن القبة التي تضم الصخرة وتظللـها ، انتـقلت الفكرة نحو التكامل ". (المصدر) ].
لا أقصد من هذا كله التقليل من شأن الأمسية نفسها ولا النيل ممن شاركوا فيها فأنا أعرف معظمهم وأعرف حماسهم وإيمانهم بالقضية ولكن ما أقصده فقط ماذا سنقدم لهذه المدينة بهذه الأمسيات؟ ماذا سنقدم لأهلها؟ .. لا شيء في نظري سوى اضافة بؤس واحباط إلى ما عندهم من ذلك. .. كأننا أسرة مجتمعة جالسة يخبر أفرادها بعضهم البعض بأن جيرانهم سيئين ويجب القضاء عليهم أو نفيهم، دون أن تذهب( أي الأسرة) لبقية الجيران وتقنعهم بالحجة والبرهان أن ما تدعيه صحيحا.. النتيجة أن الأسرة مقتنعة لكن البقية غير مقتنعين.. فهي اجتمعت وقررت دون إقناع أو حجة واضحة تبرر بها ما ستفعل فيما بعد. كما أننا غارقون في مشاكلنا الخاصة اليومية والتي لن نحل الأكبر منها ما دمنا غير قادرين على حلها.
بعد نهاية الأمسية طلعت بالمعلومة التي ذكرتها أعلاه عن مبنى قبة الصخرة وتأكدت من معلومة مهمة جداً وهي أن القدس لا زالت محتلة.
أشكر كل من ساهم في إقامة هذه الأمسية وأشكر إخلاصهم وبما أن الأمسية لا بد أن تقام فقد تمنيت لو أن الأمسية تم توسيعها لعدد أكبر من المشاركين ليتم تناول الموضوع من زوايا مختلفة ..كما أنني لاحظت أن عدد الحضور بسيط جداً وكأن الإعلان عن الأمسية لم يقصد استقطاب عدد أكبر من الجمهور..تحياتي للقدس.
استفدت من هذه الأمسية معلومة تقول أن أول انجاز معماري عربي للحضارة العربية الجديدة كانت مبنى قبة الصخرة.. [... حيث يعتبر مبنى " قبة الصخرة " من أوائل المباني الإسلامية التي أنشئت في العهد الأموي في مدينة " القدس " التي تم فتحها إبان الخليفة عمر بن الخطاب في عام ( 638 م) . كما يعتبر المبنى أيضاً ، من المباني المعمارية النادرة التي حافظت على شكلها الأصلي طيلة قرون عديدة منـذ إنشائها في نهاية القرن السابع الميلادي وحتى الوقـت الحاضر ، وهو أمر نادر الحدوث بين المباني الأثرية المعمارية الأخرى في العالم...تعود فترة إنشاء قبة الصخرة الى عام 72 هجرية ، (692 م) ، عندما أمر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان : خامس خلفاء بني أمية ( 685 ـ 705 ) بانشائها . ويذكر بعض المؤرخين المسلمين ( اليعقوبي (897) على وجـــه الخصوص ) أن سبب بناء قبـة الصخرة يرجع الى رغبة الخليفة عبد الملك بن مروان الى تحويل قوافل الحجاج السوريـين عن مكـة التي كانت آنئذ في حوزة منافس له هو عبدالله بن الزبير ، في حين يذكر المقدسي ( 985 م ) بأن الخليفة لا حظ عظمة المنشآت المسيحيـة الموجودة في المدينة المقدسـة ، وخشي أن تبهر تلك المنشآت عقول المسلمين ؛ الأمر الذي حداه للتفكير جدياً في إنشاء مبنى يكون مثيلاً ومكافئاً لروعة الجوانب المعمارية والجمالية التي تتسم بها المباني المسيحية الموجودة في المدينة المقدسة . ويؤكد عبد القادر الريحاوي بأن صخرة المعراج هي " المنطلـق " والهدف الأساسي من بنائها هـو " … العناية بها ( أي بالصخرة ) واحاطتها بالإطار المعماري اللائق ، فكانت القبة هي أليق شيء وأجمله ؛ ومن القبة التي تضم الصخرة وتظللـها ، انتـقلت الفكرة نحو التكامل ". (المصدر) ].
لا أقصد من هذا كله التقليل من شأن الأمسية نفسها ولا النيل ممن شاركوا فيها فأنا أعرف معظمهم وأعرف حماسهم وإيمانهم بالقضية ولكن ما أقصده فقط ماذا سنقدم لهذه المدينة بهذه الأمسيات؟ ماذا سنقدم لأهلها؟ .. لا شيء في نظري سوى اضافة بؤس واحباط إلى ما عندهم من ذلك. .. كأننا أسرة مجتمعة جالسة يخبر أفرادها بعضهم البعض بأن جيرانهم سيئين ويجب القضاء عليهم أو نفيهم، دون أن تذهب( أي الأسرة) لبقية الجيران وتقنعهم بالحجة والبرهان أن ما تدعيه صحيحا.. النتيجة أن الأسرة مقتنعة لكن البقية غير مقتنعين.. فهي اجتمعت وقررت دون إقناع أو حجة واضحة تبرر بها ما ستفعل فيما بعد. كما أننا غارقون في مشاكلنا الخاصة اليومية والتي لن نحل الأكبر منها ما دمنا غير قادرين على حلها.
بعد نهاية الأمسية طلعت بالمعلومة التي ذكرتها أعلاه عن مبنى قبة الصخرة وتأكدت من معلومة مهمة جداً وهي أن القدس لا زالت محتلة.
أشكر كل من ساهم في إقامة هذه الأمسية وأشكر إخلاصهم وبما أن الأمسية لا بد أن تقام فقد تمنيت لو أن الأمسية تم توسيعها لعدد أكبر من المشاركين ليتم تناول الموضوع من زوايا مختلفة ..كما أنني لاحظت أن عدد الحضور بسيط جداً وكأن الإعلان عن الأمسية لم يقصد استقطاب عدد أكبر من الجمهور..تحياتي للقدس.
تدوينة جميلة ..
ردحذفأنت أجمل يا صاحبي
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأفكار رائعة .
ردحذفوطريقة سرد أكثر من رائعة بحق .
أختلف معك في قضية :"نأمر الأطفال بالتحرش بالجنود الإسرائيليين المغتصبين للأرض من أجل أن نستخدم ذلك في الإعلام!!.. فقط لنثبت أن المحتل محتل!!..
لا أدري يا مجفيف ،هل أنت مُتأكد أن ذلك حصل بالفعل ؟!
أم هو رأي جاء به آخر ، ووافق بعض الأهواء ؟!
هل سيأمر أب طفله أن يُقحم نفسه أمام دبابة العدو ليقول للعالم إنظروا كم هم قُساة على الأطفال ؟!
أما وقد حصل يا محفيف ، هم فعلا قُساة على الأطفال ، حين :"محمد الدرة ، والطفلة إيمان ذات الأربعة أشهر التي إقتصتها رصاصاتهم وهي في حضن أمها ، فلا أظن مُطلقا ان مُشاهدة العالم لتلك الإجراميات وتسليط الإعلام :"العربي والغربي" عليها ، يكون من منطلق فكرة أننا نستغل الأطفال لنبين -فقط- أن المحتل محتل !!!!
الغرب كثيرا ما يطلقون ويتشدقون بمصطلح"إنسانية " يا اخي أين هي الإنسانية حين لا يتألمون بتلك المشاهد التي تكاد أن تُبكي إبليس نفسه؟!!!
شكرا لهذا الفكر الرائع يا محفيف .
ومُتابعون لقلمك أخي
أشكرك أخت عُلا..أنت محقة من الزاوية التي تنظرين منها..
ردحذفالذي أقصده أن الاطفال دون الخامسة عشر يجب أن لا يتم تشجيعهم على المخاطرة بأنفسهم لأنه من السهل جداً برمجتهم دون أن تكون مخاطرتهم عن قناعة منهم.. وتشجيعنا وتشجيع الاعلام لهم و تشجيع أهلهم لهم للقيام بما يفعلون أعتبره جريمة في حقهم وجريمة كبيرة..هذا بالطبع لا ينفي الوحشية عن الممارسات الاسرائيلية تجاه الجميع من كبار وصغار.
فيما يخص الغرب فهو لديه معاييره الخاصة لم نستطع مجاراتها وليس لنا سبيل غير فهمها وممارسة ما يتوافق معها مادمنا على وضعنا الحالي..
أشكرك مرة أخرى
الشعوب العربية لا حول لها ولا قوة .. والخيانات ما زالت موجودة وجيوبها قد امتلئت منها . العالم يكره اسرائيل ، ولكن غصبا عنهم لا ينتقدوها لانها تحت قيادة الماسونيه العالمية التي تحرك اقتصاد العالم .
ردحذفهناك امل ولو انه بعيد جدا ، بسبب الانتفاضة وغيرها وشرح القضية للعالم تطور الامور الى الافضل ، اسرائيل تنازلت غصبا عنها لتعطي حكما ذاتيا للفلسطينين غزة والضفة الغربية ، صحيح ان غزة بعيدة جغرافيا عن الضفة لضن الاسرائيليين قادرون على تفكيك اقامة دولة فلسطينية ...
صحيح ان هذه المحافل وغيرها في ظاهرها لا تخدم القضية الفلسطينية ولكن فقط حتى لا ننسى ان هناك فلسطين وتعطي لنا املا في المستقبل
60 عاما والنتيجة لا شي ابدا ، عاشت القضية ما بين اروقة اجتماعات السياسيين والمسارح الفنية العالمية والضحايا ما زالت دمائهم تسيل والارض ما زالت مغتصبه ، من المضحك ان يحتفلون بالقدس عاصمة للثقافة العربيه ، وسياسيا لم يعترفوا بها بعد عاصمة لفلسطين
ردحذفكله مجرد ضحك على الذقون
طريقة سردك رائعة ... كأنك تصارع نفسك وأنت تكتب
ردحذفIntense
الذي أقصده أن الاطفال دون الخامسة عشر يجب أن لا يتم تشجيعهم على المخاطرة بأنفسهم لأنه من السهل جداً برمجتهم دون أن تكون مخاطرتهم عن قناعة منهم.. وتشجيعنا وتشجيع الاعلام لهم و تشجيع أهلهم لهم للقيام بما يفعلون أعتبره جريمة في حقهم وجريمة كبيرة..هذا بالطبع لا ينفي الوحشية عن الممارسات الاسرائيلية تجاه الجميع من كبار وصغار.
ردحذف.....
محفيف ، أخي العزيز.
هل تعرف حقا ما يحصل في بلد مُحتل؟!
لا أظن أن المُتابعةعبر شاشة او القراءة في صحيفة قد تُقرؤك ذلك جيدا ، وتصور لك الحقائق كاملة .
هُناك حقائق "منقوصة" دائما حين السرد.
الفلسطينيون لا ينعمون بشيء يا محفيف،
وأطفالهم تعلموا من صوت قابل العدو ودباباتهم أكثر مما تعلموه من المدارس،
الخوف والجوع والألم ، هو ما يُوضع في مائدتهم كل يوم !
إسألهم هم ، إسأل أطفالهم ، إقرأ ما يكتبون عن آلامهم في المنتديات والتي أحيانا تكون المنفذ الوحيد الحقيقي لصراخهم ،
هم أعلم من أي إعلام بأنفسهم صدقني.
لا تغتر بما يرددوه البقية .
شكرا لقلبك أخي .
الأخ نعيم الصغير:
ردحذفأشكر إضافتك... هناك أمور ظاهرة وأخرى مخفية والانسحاب من غزة خدم اسرائيل أكثر الفلسطينيين.
الانتفاضة كانت مزعجة ومحرجة جداً لإسرائيل ولكنهاكانت تستطيع سحقها بحكم عدم تكافؤ القوة(هذي رؤيتي للوضع)
مسرح الحياة:
ردحذففعلاً كلامك عين الصواب(من المضحك ان يحتفلوا بالقدس عاصمة للثقافة العربيه ، وسياسيا لم يعترفوا بها بعد عاصمة لفلسطين)
Nadia
ردحذفمع إني ما فهمت(كأنك تصارع نفسك)... إلا أن الانسان دائما في صراع مع نفسه...
أرجو التوضيح
أخت عُلا أشكر تواصلك
ردحذفمن المؤكد أن الواقع والميدان يختلف عن التنظير.
ولكن المراقب من بعيد يحكم على ما يرى وما يشاهد.
قد نختلف في نظرتنا وفهمنا لنفس الصورة التي ننظر إليها من نفس المسافة ولكن قد تتدخل العواطف وتطغى على المنطق بعض الأحيان بحكم الخلفية التي ينطلق منها كل منا..
أنت محقة من زاويتك
مرحبا محفيف
ردحذفبداية نشكرك على كتابتك عن الأمسية التي اقيمت مساء الثلآثاء، ونحترم رأيك الذي ابديته ، ولدي بعض التعليقات، اولا فيما تقوله"نحن غير مؤمنين بالقضية أصلاً أو هكذا يبدو لي"، والسبب هو كون "الفلسطينيون وهم أهل القضية غير مؤمنين بها"، في هذه النقطة تضع نفسك في خانة "التابع" وليس المستقل، بمعنى انه لو كان الفلسطينين مؤمنين بقضيتهم ستكون انت في صفهم، هذا اولا ثانيا فلسطين ارض عربية احتلت وهي ارضك انت وكل العرب على البسيطة شئتم ام ابيتم، وتخلي العرب عن قضيتهم هو انهزام لا يبرره مبرر، ولا يرضاه عزيز ولا يقبله شريف.
واذا نحن تخلينا عن الإيمان بحق الشعب الفسطيني في دحر الاحتلال الصهيوني، فماذا سيكون موقف احرار العالم الذين يخرجون في كل انحاء الأرض للتظاهر والتعبير عن مساساة الفلسطينين، وإذا نحن لا ناقة لنا ولا جمل في فلسطين فهل يعني ذلك أن البريطاني جورج جالوي والآمريكية الشهيدة راشيل كرو التي سحقتها جرافة اسرائيلية وهي تدافع عن ارض اسرة فلسطينة، لهم نياق وجمال ويحلمون ببيوت في القدس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حتما لا ، ولكنه إيمان وحس انساني بغض النظر عن الانتماء الإيديولوجي هذا الانتماء الانساني يفرض على من يؤمن به التعبير عنه سواء بالانضمام إلى القوافل المتجهة نحو فلسطين او التبرع بما جادت به الجيوب والأفئدة أو التعبير عن بأي وسيلة يملكها صاحبه،فنيا او ثقافيا أو غير ذلك.
ونحن في جمعية الكتاب والأدباء نحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية ، ولايهمنا اعتراف السياسين بها ،لأن جمعية الكتاب جمعية أهلية مدنية بعيدة عن السياسة، وهذا واجبها تجاه القدس وفلسطين ولا يهمنا ما يقوله السياسيين، المهم اننا نعترف بأن القدس مدينة عربية اولا اسلامية ثانيا أممية ثالثا، ولذلك اقمنا لها هذه الفعالية مثلما نقيم لها في انفسنا مناسبات متجددة ، وسنقيم لأي مدينة محتلة مناسبات ، فلو كانت باريس تحت الاحتلال النازي سنقيم لها احتفالا وسنتعاطف معها، لا اتذكر من قال هذه العبارة" يموت الشجاع مرة واحدة ولكن الجبان يموت مئات المرات"،
بالنسبة لقلة الحضور فهذه ليست مشكلة المنظمين لأن المتابع للشان الداخلي يعرف بأن هناك فعاليات عن القدس نشرتها وغطتها وسائل الإعلام في السلطنة مرئيا ومسموعا ومقروئا، (برامج قهوة الصباح، برنامج اذاعي ) كما نشرت جرائدة السلطنة الخمسة(عمان، الوطن،الشبيبة، الزمن، الرؤية) برامج الاحتفالات في مناطق السلطنة، ولا أقول أن الجمعية بهذا الشكل قد أبلغت دعوتها للجميع، نعم يفترض من الجمعية ان توسع من دائرة الدعوات ولكننا نعرف محدودية الجانب المادي في خزينة الجمعية لذلك لانحملها أكثر مما تحتمل
أخي "غير معروف" وهو معروف
ردحذفأولاً أشكرك على المرور ثم على التعليق، الذي هو بحد ذاته لطف منك.
ثانياً لا أعتقد أني اختلف معك كثيراً فيما طرحت.
توضيح:
الإيمان بأي قضية لا يأتي إلهاماً وإنما يُبنى على أسس.. العاطفة وحدها لا تكفي.. نحن نشأنا على أمورِ ومسلماتِ كثيرة آمنا بها بالوراثة أو عن غير قناعة أي ليس من تلقاء أنفسنا..ولكن للأسف لن نستطيع أن نفرض تلك المسلمات الخاصة بنا على الآخرين الذين نشئوا في بيئاتِ منطقها مختلف أو دعني أقول أن منطقها منطقي!.. الذي أقصده هنا من "لسنا مؤمنين بالقضية" ليس المعنى اللفظي أو الحرفي للعبارة. كنت أقصد أن الإيمان بالقضية هو فهمها والتخطيط السليم لها ومن ثم عرضها كما تستحق أو أكثر مما تستحق.. أخواننا الفلسطينيون كما ترى.. من أكثر العرب معرفةً بنظم الكلام المقنع إلا في قضيتهم..فكيف نأتي نحن ونحن أقل منهم في البيان و الإقناع ونتبنى القضية؟ الاستنتاج المنطقي سيكون فشل آخر.
ما نقوم به(العرب) بيننا وبين أنفسنا بين الحين والآخر من ندوات أو مؤتمرات أو برامج تلفزيونية أو تحليلات في الجرائد أو.. أو.. أو .. تجاه فلسطين سيُبقي القضية أو الفكرة قائمة ولكنه غير ذي جدوى على الأرض..إذا كان الهدف من كل هذا(لا أتحدث هنا عن الأمسية بالذات) فقط إبقاء القضية حيةً إعلامياً فهي كذلك أما إذا أرادت العرب أن تضع أفعالاً على الأرض فلا بد لهذه الاستراتيجية أن تتغير وأن تتحدث العرب بلغة مفهومة ومقنعة ومختلفة عن مفهومنا الخطابي وأن يُقدم ذلك للمتحكمين في مفاتيح اللعب(الغرب) بطريقة يفهمونها.
أشكر ك مرة أخرى وأشكر ردك الراقي وفكرك الإنساني وأتمنى أن لا تكون قد فهمت أن ما طرحته(أنا) أعلاه مقصود به جمعية الكتاب أو جمعية أخرى أو فرداً بعينه...كان تشويش فقط! ... نشكر جهودكم رغم قصر عمر الجمعية وأرجو أن تتبنوا قضايا داخلية تهم المواطن وقريبة منه ومن ثقافته مباشرة إذا في إمكانية لذلك. أتمنى لكم التوفيق.
السلام عليكم:
ردحذفألأخ محفيف:
ابارك لك قراءك العقلاء النجباء
وأبارك لهم غيرتهم على أهلهم الفلسطينين المظلومين من العالم,
نقاشاتكم الراقيه هنا تعطينا فكره جميله عن شعب عمان المسالم الغيور على أمته, والحكيم في اقواله وافعاله...
دمتم ذخرا للامه
وتحياتي للجميع
أخوك
إبن الايمان
إبن الإيمان
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله
وأبارك لهذا المكان مرورك