الأحد، 16 أكتوبر 2011

هل الشعب يريد؟

خلص وجع الراس..
انتهت الانتخابات لهذه الدورة من مجلس الشورى
ظهرت النتائج واضحة.. يبقى العمل وفق صلاحيات مجلس الشورى المرتقبة هو المحك الحقيقي للأعضاء المنتخبين.
قالت القبائل كلماتها.. نجحت القليل من الكفاءات  وخسرت بعض الكفاءات... لكن يجب أن نقر بأن كلمة القبيلة هي المسيطرة على مشهد الشورى في ظفار. حتى الكفاءات التي نجحت في الانتخابات كانت معتمدة على التنافس القبلي أكثر من اعتمادها على الكفاءة.
 مبروك لكل من فاز وحظ أوفر لمن لم يحالفه الحظ. 
فيما يلي أسماء الفائزين في انتخابات مجلس الشورى في ولايات محافظة ظفار للدورة السابعة 2011م.
ولاية صلالة:
1- سالم بن سهيل بن السم بيت سعيد
2- سالم بن علي بن أحمد الكثير
ولاية طاقة: سالم بن محمد بن سالم بن سهيل المعشني
ولاية مرباط: سالم بن محمد بن فرج الشحري
ولاية رخيوت: محمد بن سالم بن عيسى بن سهيل العمري
ولاية ثمريت: سالم بن سعيد بن سالم على غواص
ولاية مقشن: صالح بن محمد بن سالم الشعشعي
ولاية المزيونة: سالم بن سعيد بن مسلم الحريزي
ولاية سدح: رامس بن عامر بن سعيد بن مهومد المهري
ولاية ضلكوت: أحمد بن سالم بن علي رعفيت
ولاية شليم وجزر الحلانيات: مكتوم بن سعد بن بخيت مقدم المهري
هذا ما قاله الشعب الذي صوت يوم 15 أكتوبر 2011م.. فهل حقاً الشعب يريد ديمقراطية؟ وهل تخوف البعض من ديمقراطية حقيقية في ظل هذا الوعي المتدني يعتبر خوفاً مبرراً؟ أي هل الشعب غير جاهز للعمل الديمقراطي كما يحلو للبعض القول؟ هناك مبررات للإجابة على السؤالين الأخيرين ببلى ولكن لابد من أن نخوض التجربة وأن نتعامل بصدق مع نتائجها مع البحث الدائم عن حلول أفضل. شخصياً أؤمن بأن التغيير لن يكون مرنا بل سيحتاج إلى بعض الصدمات القوية من أجل أن يعي مجتمعنا واقعه ويسعى بصدق من أجل التغيير والبحث عن الأفضل.
لا أعتقد أن هناك من ينكر أن انتخابات مجلس الشورى منذ باكورة ظهورها قد أظهرت الوجه السيئ لمجتمعنا القبلي. أشعلت هذه الانتخابات القبلية والتفرقة والكره بين فئات المجتمع الواحد وهذا بدوره كان على حساب الراحة النفسية للأفراد وعلى حساب مصالح الولايات بشكل خاص والمحافظة والوطن بشكل أعم.
هذا الجرح الذي أدمته الانتخابات لن يندمل إلا بحركة توعية حقيقية في جيل الشباب الحالي تتناسب مع المرحلة القادمة. 
أخيراً أتمنى أن يكون لأعضاء محافظة ظفار برنامج ربع سنوي على الأقل يلتقون خلاله بالمواطنين ويتم خلال اللقاء ذكر الانجازات(الأفعال) إن وجدت وكذلك مناقشة المواطنين فيما يهم المحافظة.

ملاحظات:
  1. ستة من الأعضاء الجدد يحملون اسم أول مشترك(سالم).
  2. أحد الأعضاء كان من أبرز وجوه اعتصام ظفار وكان ضمن الذين تم نقلهم للسجن في شمال البلاد إبان إنهاء الاعتصامات.
  3. حصل العضو الفائز عن ولاية  صلالة(سالم بيت سعيد) على أكبر عدد من الأصوات على مستوى عُمان(4311 صوت) بدون أي دعاية انتخابية أو تعليق صور!!!.

هناك 11 تعليقًا:

  1. hahahhahahahahh

    oh my god!!

    نعم فكرت فيها. كثير منهم يدعى سالم.ان شاء الله تسلم ظفار بهم... لول خلاص أصلا صاروا أعضاء مجلس الشورى وما نقدر نعيب عليهم ونتذمر، خلونا بس نرجو الله إن الخيرة في ايديهم.

    ردحذف
  2. محفيف رشح نفسك المرة الجاية إذا مسموح لك وأنا بعطيك صوتي!

    ردحذف
  3. الشعب يريد اسقاط الجميع

    ردحذف
  4. ميمي
    نعم الله يوفقهم ويعطينا خيرهم وطبعا يكفينا شرهم.
    أما الترشيح فأنا ما كنت أريد أفصح عن المفاجأة في هذا الوقت المبكر بس شكلي راح أنزل عند رغبة الجمهور :)

    ردحذف
  5. الأخ غير معرف
    انتبه لأنه في قوانين ومراسيم جديدة قد تعاقب على مثل طرحك :)

    ردحذف
  6. المهم الآن أن يعمل الفائزون باسم الجميع وليس باسم من انتخبوهم فقط،لان كل فائز يمثل ولايته كاملة ! وهذا هو المحك العملي!
    القبيلة نظام اجتماعي لا يمكن تجاوزه في بلادنا حتى الآن.. العمل البرلماني لا يصلح مع القبيلةولكن هذا هذا هو واقعنا، ولكن كل شيء في وقته حلو كما يقولوا !
    بلادناعلى الطريق الصحيح بإذن الله تعالى
    اسلم عليك محفيف

    ردحذف
  7. حياك بوفيصل
    بالفعل هم أصبحوا للجميع وقبل كل شيء للوطن.
    القبيلة كما قلت نظام اجتماعي لا يمكن تجاوزه ولكن عندما يُفرٍز هذا النظام أفضل ما فيه لن نلومه أو نكثر من انتفاده ولن نرمي عليه أخطاءنا.
    أتمنى أن تكون بلادنا على الطريق الصحيح
    تحياتي الخالصة لك.

    ردحذف
  8. لفتني غضب أحد الكتاب في سبلة عمان وتعليقه بأن ولاية مقشن يقال بأن ناخبوها أكثر من عدد سكانها الأصليين حسب إحصائية 2010..

    أما القبليه جميعنا ينتقدها وأغلبنا يعمل بها وقت الإنتخابات ...
    وأوافقك بأن مجلس الشورى للأسف الشديد أثارها وأيقض براثنها النائمه في بعض مناطق محافظة ظفار إن لم نقل جميع مناطقها ..

    عن نفسي شاركت ووضعت صوتي حسب القبيله

    أتدري لماذا ؟

    لأنه لا يوجد الأكفأ من من تنتخبه القبيله فلا نجد خيار عن السير في النطاق القبلي ...

    النظام القبلي لا أعتقد بأنه عائق أمام الدوله المدنيه المتحضره فقد استغله الرسول صلى الله عليه وسلم ,, لكن نبينا عرف كيف يستغل الإيجابيات التي فيه ويقضي على السلبيات ..

    عمان لا تزال تعاني من العجز وعدم القدره على احقاق المدنيه والديمقراطيه فيها ليس بسبب القبليه ,, بل لأجل سببين من وجهة نظري:

    1- عدم قيام مجلس الشورى بدوره المطلوب في متابعة إحتياجات المواطن ..لذا لا يؤمن أحد بأهميته.

    2-عجز في الكفاءه والخبره بالنسبة للمترشحين في أغلب المناطق ..


    لكن بالرغم من ذلك يبقى هنالك بصيص الأمل بالتغيير وهذا ما حدث بفوز أحد قادة المعتصمين مثلما ذكرت المرشح سالم المعشني عن ولاية طاقه بالرغم من وجود منافس كان يدعمه الكباريه مثل ما سمعنا والله أعلم ..

    ردحذف
  9. الحياة أنا
    مجلس الشورى أثار القبلية ليس لأنه مجلس الشورى بل لأننا في الأصل مستعدون للنزاع.. هو فقط سبب ولو كان شيء آخر لظهرت نفس المشكلة.
    الدولة ليست جادة في التحول إلى المجتمع المدني والقبلية تتعارض جملة وتفصيلاً مع التوجه المدني حسب رؤيتي.
    الآن نحن جاهزون للإنطلاق وما على الحكومة إلا التوقف عن تكريس القبلية والبحث عن الكفاءات مع ترك الشأن القبلي كشأن يخص القبيلة.. صدقيني المواطن لم يجد الأمان بعد وعندما يجده راح يترك القبيلة والقبلية ويتعامل معها كتراث.. الكل يبحث عن مخرج والمفتاح في يد الحكومة لأنها تدير اللعبة من فوق.

    ردحذف
  10. قبل كل شي ؟ ما المعايير اللازمة ليترشح عضو للمجلس؟ هل المعايير تتناسب والكفاءة والمجتمع المدني الديموقراطي الذي نتحدث عنه!
    الموضوع قديم بس انشغلت عن القراءة لفترة :)

    ردحذف
  11. ما عليه أهم شي أنك قريتي :).
    الشروط الحكومية: أن يكون عنده ثانوية عامة وحسن السمعة.. إذا كان خبل ويحمل هذه المواصفات فأهلا به في المجلس، عاد هو وشطارته:)

    ردحذف

للتواصل راسلني على: hesheandme@gmail.com