الخميس، 2 أكتوبر 2014
الأحد، 20 أبريل 2014
الأربعاء، 16 أبريل 2014
قبل أن تستفحل المشكلة
أنا اﻵن في صلالة، في اللحظة التي أكتب فيها هذه التدوينة هناك مشكلة قبلية قائمة لا تهمني تفاصيلها ولكنها مشكلة ضمن سلسلة من المشاكل القبلية التي ظهرت بعد أحداث ما يسمى بالربيع العماني(2011). خلال سنتين حصلت مشادات قبلية في أكثر من موقع في محافظة ظفار تحت مسمع ومرأى الجهات المدنية والأمنية والعسكرية. لم تحل المشاكل المسببة للمشادات بشكل نهائي ولم تصل المشاكل للقتل إلى اﻵن لكنها قد تصل إلى ذلك في القريب العاجل إن لم تقم الحكومة بدورها. فالدولة قد عودت المواطن على أنها القادرة على كل شيء متى ما شاءت.
حاولت أن أتجنب الكتابة في هذا الشأن بسبب ما يجلبه من حساسية لكني أرى أن اﻷمر وصل إلى مرحلة خطيرة ولابد من التحذير على اﻷقل. فالمواطنين معولين على الحكومة في حل مشاكلهم بينما الحكومة( طبعا من خلال أفرادها الذين يديرون البلد باسمها) لم تقم بدورها في هذه المسألة تحديدا ولم تستخدم أدواتها لاحتواء المشاكل التي تظهر بين الحين واﻵخر أو حلها حلا جذريا.
هناك مشكلة اﻷرض التي تدعي كل قبيلها أنها تملكها وهناك الواسطة والفساد اﻹداري الذي يمارسه أفراد باسم الحكومة التي تعتبر هي المتصرفة باﻷرض. بين هذه وتلك يلعب الشيطان، والكل يعرف شطارة الشيطان( مظلوم الشيطان). لهذا هناك من يقول أن الحكومة بدأت تضرب الشعب ببعضه بعد أن كلفتها اﻹعتصامات مليارات الريالات من خزينتها البائسة عندما اتحد الشعب لمطالب عامة. شخصيا لا أرجح هذا اﻷمر ﻷني أعرف أن "الجمر من تحت الرماد" منذ فترة طويلة والمشاكل القبلية أقدم من الحكومةبكثير. صحيح أنه قد يكون لوجود أفراد متنفذين ذوي عقلية أمنية قديمة دور فيما يجري إلا أني لا أعتقد بوجود أمثال هؤلاء في الصف اﻷعلى من متخذي القرار، لذلك أتمنى على من بيده القرار أن لا يترك المجال لحاملي هذه العقلية أن يعيثوا في اﻷرض فسادا. أما إذا كان اﻷمر متعلق بسوء اﻹدارة أو الفشل اﻹداري فقد حان الوقت للتخلص منىالفاشلين.
ما حصل في 2011 لم يكن إلا احتجاج ضد الفشل اﻹداري والفساد الناتج عنه. كانت فرصة استغلها صاحب الجلالة للتصحيح وإعادة توجيه البلد والنهوض به إلى آفاق أرحب حتى وإن كان الثمن المادي كبير. صرخ الشباب في مختلف المدن العمانية فوصل الصوت لصاحب القرار اﻷول فقام ونفذ ما استطاع على الفور ووعد بالباقي في حوار مباشر مع من صرخوا. اتضح له أن المشكلة كبيرة وأن الصورة التي كانت تصله لم تكن صحيحة، لهذا حصل ما حصل من توظيف وتغيير شهد به العدو قبل الصديق. بعد كل هذا الجهد من عاهل البلاد لا نتمنى أن ترجع عمان إلى اﻷسوأ كما لا يمكن أن ننتظر حتى يضطر السلطان للتدخل شخصيا مرة أخرى. أين اﻷجهزة اﻷمنية وأين الشيوخ وأين وأين؟!! معقولة!! تستمر هذه المهزلة وتتكرر في الوقت الذي يستمر فيه نفس اﻷفراد الذين مرت عليهم مثل هذه المشاكل على قمة هرم اتخاذ القرار أو قريبين منه، ولا يزالون يحظون باحترام الحكومة بالرغم من عدم مقدرتهم على حل نفس النوع من المشاكل!!. يفترض أن تتم إقالة كل مسئول حصلت في عهده مشكلة من هذا النوع ولم يحلها أو لم يبحث عن مسبباتها الحقيقية من أجل حلها. هناك مشكلة بل مشاكل ستدفع بعض المتهورين لارتكاب حماقات خلال الفترة القريبة والمتوسطة إن ظل الوضع بهذا التمييع، لهذا وجب التنويه.
أتمنى أن تتم عملية تقصي حقائق للأراضي التي صرفها اﻹسكان الريفي التابع لمكتب محافظ ظفار في كل الولايات التي تخضع لنظام الاسكان الريفي خلال الفترة بين 2000 و 2014 على اﻷقل من أجل تحديد مصدر المشكلة، هل هي من المواطن أم من المواطن الفاسد الذي يستغل اسم الحكومة من خلال وجوده في موقع اتخاذ القرار. لا يمكن أن يترك المجال للعبث بحياة الشعب وإبقاء الفتنة قائمة إلى أن نصل إلى طريق اللاعودة. علينا أن نواجه عيوبنا وإصلاحها حتى لا يظن المواطن البسيط أن الحكومة تطبق " فرق تسد". على الحكومة أن تتحرك بمسئولية وأن تستخدم أدواتها لضمان استقرار حقيقي للمواطن. ما يجري اﻵن غير مطمئن بل يخوف، أنا لا أهول وأتمنى أن أكون مخطيء.
عندما يشعر المواطن بالمساواة (حتى في الحرمان) مع أخيه المواطن فلن يصل إلى المواجهة مع أخيه المواطن، بينما إذا تركنا المجال للجشعين وناهبي اﻷراضي(بطرق قانونية) وتركنا المواطن البسيط يتفرج وهو محروم علينا في هذه الحالة الاستعداد للمواجهات الغير متوقعة.
ملاحظة: في هذه التدوينة أتحدث بشكل عام ولا أقصد حادثة بعينها أو قبيلة بعينها أو مسئول بعينه لكني أعرف أن المشاكل نتجت بسبب سوء إدارة وفساد إداري مقصود أو غير مقصود ناتج عن عدم وجود مراقبة أو محاسبة حقيقية. أتمنى لجهاز الرقابة أن يخيم في صلالة ويحاول فتح كل الملفات ومنها صرف اﻷراضي وحصر ممتلكات بعض المواطنين من الاراضي وتحديد مصادرها وآلية صرفها، ومن ضمنها اﻷرض التي صرفت لمسئول كبير بالقرب من مفرق صحلنوت علما بأنه ليس من سكان تلك المنطقة :).
الجمعة، 21 فبراير 2014
لا للرتابة
في مجتمع كمجتمعنا المحكوم بقوانين غير مكتوبة يجد الواحد نفسه ماشيا في حقل من اﻷلغام عندما يحاول أن يعيش حياته ويقرر مصيره بنفسه. ليس للواحد منا إلا خيارين؛ أن يتمرد وينبذ أو أن يمثل على المجتمع ويتآكل هو من الداخل أي يستهلك طاقته في المجاملة والمحاباة ومراعاة شعور الآخرين على حساب حياته وقراراته الخاصة.
ليس للخصوصية مكان في مجتمعنا، يجب أن تشارك الجميع في كل شيء حتى قراراتك الخاصة جدا يجب أن تستشير فيها من حولك وإلا فأنت لا تحترمهم.. هكذا يظنون. لا بد أن يبحثوا عن عيوب للقرارات التي تتخذها أنت إذا لم تمر من خلالهم أي لابد أن يحسسوك أنك لا تزال أصغر مما تظن.
أتساءل دائما لماذا تتكرر النماذج في مجتمعاتنا؟ لماذا التمايز نادر؟ ولماذا لا يوجد إبداع؟ اﻹجابة بسيطة؛ ﻷن الفرد في مجتمعنا ليس حرا إلا في إطار المجتمع وفي المساحة البسيطة التي لا تساعد الفرد إلا على تكرار تجربة غيره، وهنا يتضح لنا سبب تكرار النماذج ورتابة حياة مجتمعنا.
شخصيا ليس لدي الوقت الكافي لمناطحة المجتمع ولا أشجع على ذلك ولا أظن الوقت قد حان، لكني في نفس الوقت لا أستطيع أن أكرر تجربة غيري ما لم تكن تتماشى مع إيماني العميق بما أفعل.
يمكن أن أتماشى مع المجتمع في المشتركات بيني وبين أفراد من مجتمعي أنا مجبر على التعامل معهم وهم يؤمنون بقوانين المجتمع احتراما لمشاعرهم، لكن عندما أكون أنا صاحب القرار الوحيد فإن اﻷمر سيختلف كثيرا. هنا سأفعل ما يتماشى مع مبادئي وإيماني حتى وإن غضب الجميع. لن يحدث التغيير إلا بمبادرات فردية ومن أشخاص يؤمنون بما يفعلون. في البداية ستكون ردة الفعل قاسية مؤلمة ولكن بمرور الوقت ستجد من يقول لك حسنا فعلت أو أنت شجاع أو أنت جريئ أو لقد فعلت ما كان يجب أن يفعله غيرك منذ زمن بعيد.
الفرد العادي هو عبارة عن فرد مستنسخ من مجتمعه أقصد أنه يكرر سلبيات وعادات سيئة في المجتمع عاش عليها غيره منذ زمن، يكرس الرتابة واﻷخطاء بل يبررها. بينما الفرد الخلاق/ المتمرد يكرس الإيجابيات المتأصلة في مجتمعه ويدفع السلبيات ويحاربها ويمارس ذلك فعلا من أجل أن يقنع غيره بأن التفكير خارج الصندوق يجب أن يتم أولا وأن يمارس على الأرض كأفعال كفيلة بتجديد هواء المجتمع. فلولا وجود المتمردين لما تغيرت الحياة ولظللنا كما نحن منذ عهد جدنا آدم...تمردوا بمسئولية بارك الله فيكم.
السبت، 1 فبراير 2014
تأثير فترة البرمجة السلبية على التجربة والتغيير
فينا من يعيش حالة كفر بالواقع الذي فرضه المجتمع أو الدين أو النظام أو جميعهم، وهناك صنفان ممن يعيش هذه الحالة؛ اﻷول وطني حقيقي يتمنى أن يتغير المجتمع بطريقة متحضرة وسلسة وعن قناعة ويؤمن بالاختلاف والتعايش، والثاني أناني فئوي لا يطيق المختلف ولا يسمح بالعيش إلا لمن ينضوي تحت لوائه وتوجهه. وللأسف الصنف الثاني هو اﻷغلب في المجتمعات المبرمجة أي شبيهات مجتمعاتنا.