مطر..
مطر...
مطر....
ما أحلى المطر....
اليوم وفي تمام الساعة الخامسة إلا الربع صباحا قمت على وقع الرعد المدوي اﻵتي من كل مكان، هرعت من نومي، وبين النوم واليقظة خرجت من سريري فإذا بشيء بارد تحت أقدامي، عضضت إحدى أصابعي لأتأكد إن كنت أحلم أم لا فتأكدت أني أمشي في "ضحضاح" من الماء. شققت طريقي إلى حائط أزرار الإنارة لأكشف عما أحس به تحت أقدامي وإذا أنا بغرفتي على وشك التحول إلى بركة مائية.
مطر..
مطر...
مطر....
نعم الآن تهطل أمطار غزيرة على مدينة صلالة أو على الأقل الجزء الذي أقطن فيه منها.
توقفت الامطار بعد الخامسة والربع تقريبا.
هدأ الرعد والبرق..
الآن يمكن الاستمتاع..
من نافذة الغرفة مستمتع الان بمنظر جريان المياه في الوادي الصغير الذي ينكشف لي بين الحين والآخر جراء البرق الآت من بعيد. رائحة التربة "بعد المطر"التي أعشقها ويعشقها الجميع تفوح من كل مكان..
هدأت الأمطار.. أطفأت اﻷنوار وفتحت النافذة على مصراعيها.. الهدوء يخيم إلا أن صوت خرير المياه المتجهة إلى البحر بفعل الجاذبية كسر الصمت بعد توقف الرعد والمطر.
ما أجمل صوت الماء وما أحلى رائحة التراب بعد المطر.
أنا بانتظار الصباح من أجل التسكع في شوارع المدينة... أعلم أن بلدية ظفار لا تحب المطر :)
مطر
مطر
مطر
صباح المطر .. صباح النقاء
أتمنى السلامة للجميع وجعلها الله أمطار خير
و"تهنيكم الرحمة".
الأمطار بسيطة لكنها كافية لإعاقة السير لولا جهد البلدية |