الأربعاء، 17 فبراير 2010
الربوع والجمعة
ليست الأيام مثل بعض وليست الأصابع مثل بعض وليس البشر مثل بعض وليست الوزارات مثل بعض وليست الدول مثل بعض وليس البطاطس نوع واحد. واو.. يا لها من بداية.. مقدمة جميلة، أما بعد فإن اليوم هو يوم الأربعاء أو يوم الربوع.. كما يعلم الجميع فإن اليوم هو بداية إجازة نهاية الأسبوع العملي لموظفي الحكومة ومن شاكلهم من طلاب وموظفي الشركات ذات الصبغة الحكومية.
من منا لا يحب هذا اليوم؟! بالطبع الجميع يحبه بالرغم من أنه ليس يوماً مباركاً كيوم الاثنين أو الخميس التي يصومهما بعض المطاوعة ومعظم النساء. هذا اليوم لا يكرهه أي موظف مهما قلّت انتاجيته ومهما كان يحب العمل ومتحمس له..
في يوم الأربعاء، تجد الموظفين يتكلمون بصوت مرتفع وفي أصواتهم نبرة من التفاؤل والفرح وبإمكان الواحد منهم أن يطلب لك إفطار إلى مكتبك وكأنه استلم لتوه شيكاً من مساعدات الديوان(دغلة للديوان الذي عود الناس على الشحاتة). تجد حركة الموظف وتصرفاته وخموله ومزاجه خلال الأسبوع، تجد كل هذا قد حصلت فيه طفرة غير عادية خلال يوم واحد فقط وبدون أي مبررات أو تغييرات تخص عمله.. إنه سحر الحرية سحر الأربعاء..
وتبدأ الإجازة و يتفاجأ الموظف المسكين بيوم الخميس في نهايته ولم ينجز فيه أي شيء ولم يستمتع ولم يمتع حتى عائلته... لماذا؟.. السبب بسيط ولكنه مهم جداً... التخطيط.. التخطيط لأي أمر هو من أهم أسباب النجاح وبالتالي فإن نتيجته تكون دائما ذات ثمار ومردود وأثر على النفس .. عندما تخطط مثلاً لإجازة نهاية الأسبوع من فترة فإنك تعد لها العدة والعتاد والمال الكفيل بتمضيتها بالصورة المطلوبة ولن تندم في نهايتها بل سيعطيك ذلك دافع للتخطيط للإجازات القادمة.
بعد الخميس يأتيك يوم الجمعة الذي هو يوم عيد المسلمين الأسبوعي ويوم العائلة. هذا اليوم الذي في صلاة الجمعة وخطبة الجمعة وساعة الاجابة.. نستقبله باكتئاب وسخط وخوف من اليوم الذي بعده..
أكاد أجزم أن هذا اليوم هو من أكأب أيام الله على الطلبة والموظفين. لأنه ببساطة يوم نهاية الإجازة الأسبوعية والذي تأتي بعده السبت والعمل والدراسة.. مع أن هذا الكره غير مبرر إذا قارننّاه بإنتاجيتنا.
ما يزيد الجمعة غماً هو خطبة الجمعة في مساجدنا... آه من خطبة الجمعة.. وآه من خطباء الجمعة.. الخطيب لدينا عبارة عن قاريء لدفتر الخطبة بدون روح.. لايمكن أن تحس(أتكلم عن نفسي) بأن ما يقوله ذلك القارئ يلامس وجدانك أو متعلق بواقع أنت فيه.. قد تكون الخطبة مناسبة لأحد أحياء مسقط بعض الخطب قد تناسب منبر هيئة الأمم المتحدة أو أي مكان آخر لكنها غير مناسبة لقرية نائية في صحراء محافظة ظفار أو الشرقية أو الداخلية أو أو..أتوقع أن على وزارة الأوقاف والشئون الدينية أن تعي أن هناك فروق في مستوى الوعي حسب طريقة معيشة الناس ومدى اختلاطهم بغيرهم من المواطنين والأجانب.. ماهو مناسب لمدينة صلالة ليس بالضرورة أن يكون مناسباً لاحتياجات سكان نيابة مدينة الحق مثلاً... لا يمكن أن نتكلم عن المخدرات والمدمنين في ولاية مقشن مثلا.. لماذا؟ لأن برنامج الخطبة يتكلم عن شيء غير موجود وغير متداول في هذه الولاية وهناك أمور أهم من هذا الأمر يمكن مناقشتها في هذه الولاية بالذات...
أعود للموضوع الرئيسي وهو موضوع الأربعاء والجمعة..
لا أدري إن كنت أيها القارئ الكريم(إذا كنت كريم اعزمني) مثلي تكره أياما لله فلله وتحب أخرى لمصلحتك الذاتية أم لا... معقولة تحب الجمعة وتكره الاربعاء؟ أشك في ذلك..
لا تنطبق النظرية بطبيعة الحال على المطاعم والمقاهي في صلالة.. أتوقع أن المقاهي والمطاعم السياحية في صلالة تقدس أيام الفيفا ودورة كأس الخليج وكأس الاتحاد الاوروبي وأمم أفريقيا وآسيا والكوبا أمريكا وأمم أوروبا(نسيت شيء؟ أيوه والدوري الاسباني).. كذلك تقدس مهرجان الخريف بالطبع.. ولكنها تكره يوم الأربعاء لأنها بداية هروب الزبائن عن المدينة وذهابهم للأرياف والبادية والرحلات والصيادة.
الموظف المجاز قد يتم استثناءه إذا لم يكن مرتبط بعاشق للأربعاء أي موظف آخر غير مجاز.. كما أن الباحث عن عمل والباحث عن إنجاز معاملة ربما يكره الأربعاء ويعشق السبت لأن الدوام الأسبوعي مهم ومرتبط برزقه إن صح التعبير...
إذا نسيت شيئا فأرجو منكم المشاركة والاضافة.
هل تحبون أياماً وتكرهون أخرى؟... هناك سحب على جونية فندال أو فندل لمن يشارك بتعليق وراح يتم توصيلها بالـ دي إتش إل..
إجازة سعيدة... تحياتي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
انت ذكرت يا اخي محفيف ان الكره والحب للايام بسبب ما
ردحذفنحن نعاني من منغصات متعددة
العمل : اسلوب العمل والروتين البغيض والعقليات المتحجره تجعلك تكره ايام العمل لانها تصيبك بالمرض والضغط .
الاجازات : احيانا تكرهها لانها تفرغ جيوبك
نحتاج الى تغيير في كل شيء ، اتعرف انه اصبح شباب صغارا شعرهم ابيض بسبب المنغصات الحياتية اليومية
ولكن نحاول دائما ان نزرع الفرحه ولو ساعه
تعجبني هذه البطاطسيا يا محفيف...
ردحذفلقد أصبت جرح ناس .. واجد
أما أنا.. فالأيام عندي شبه بعض.. لاني لست موظفا لا قطاع خاص ولا خاص جدا !! ولا عام متعمم !!
أنا حر.. يعني أنا أهبل
(على غرار أنا أشك يعني أنا أفكر)
ودامت بطاطسياتكم بنكهة الوطن
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفجعل الله ايامك كلها سعادة يا محفيف
ردحذفالأخ مسرح الحياة
ردحذفبالطبع هناك أسباب للكره لأن نفس الشخص يحب اليو ثم يكرهه حسب المعطيات والإجازات والعمل وغيرها..
بطبيعة الحال نحن محتاجين نستقر ونفهم الدنيا ومن ثم راح نقدر جماليات الحياة وكيفية الاستمتاع بها بدون غلو.
تحياتي لك
أخ صعلوك
ردحذفأنت حر إذن أنت موجود
والبطاطسيات وطنية مئة%
دمتم ذخرا وذخيرة للوطن
الأخ: نعيــ( الامير الصغير )ـــم
ردحذفالله يحفظك ويسعدك ويرزقك آمين
أريد جونية الفندال لو سمحت ... انت عارف البيت وين ما في داعي دي اتش ال
ردحذفأختي نادية
ردحذفبس تردي على طلبي منك في تدوينتي بعنوان 14 فبراير
وراح تحصلي الجونية عند القرمبع(سيارتش) قبل صلاة الجمعة...
You Wish
ردحذفلازلت منتظر منك الرد... آي دونت أندستاند العبارة أعلاه
ردحذفمحفيف..
ردحذفلا تورطنا !!
دمت ذخرا.. قلنا ما عليه.. ممكن
بس ذخيرة؟ لا اشّيمه.. هالأيام اللي عنده ذخيرة يعني إرهابي..
واحنا في مضارب الصعاليك.. كان عندنا ذخائر.. بس تو بعد ظهور مصطلح الإرهاب واضطراباته ومفهوماته ومقوماته.. تم أستبدال الأسلحة والذخائر بأجهزة بلاك بيري.. نعمووووووه
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولك.. والباقيين يستغفروا حال عمارهم..
جميل التحول من ... إلى .... بدون آثار جانبية...
ردحذفجمعة مباركة يا صعلوووووووك بيك... ودمت كما تشاء
Hi, it is really a nice and a cool blog
ردحذفIt’s my first time to visit it & will not be the last
Regards
MisS Do0oDi
ردحذفأشكرك على مرورك
بالتأكيد مرورك إضافة
وتعليقك وسام على صدر محفيف
أتمنى لك التوفيق