بدون مقدمات:هل تأخذ انطباع مسبق (سلبي/إيجابي) عن إنسان ما من خلال إنسان آخر؟
أعتقد أن كل إنسان يعتبر نفسه طيباً مهما كان سلوكه تجاه الآخرين، ولكن الآخرين هم من يقيمون ويحكمون على مستوى طيبته من خلال الاحتكاك وردات الفعل أثناء التفاعل مباشرة معه أو أثناء مراقبته عندما يتعامل ويتفاعل مع الآخرين.
وبما أننا أمة "خبور وشي علوم" وما إلى ذلك فإننا نتأثر كثيرا بحكم الآخرين على آخرين. فقد تجد نفسك تكره شخصاً ما نتيجة تجربة شخص آخر وليس عن تجربة ذاتية. كثيراً ما وقعتُ وأقع ضحية هذه السذاجة إن صح التعبير وهي أنه يتكون لدي انطباع مسبق عن شخص ما قبل مقابلته والتعامل معه بحكم أنني سمعتُ عنه كلاما من شخص آخر. طبعاً هذا الآخر ينقل انطباعه حسب تأثر مصلحته من الآخر(المحكوم عليه) أو حسب تأثير الآخر على مصلحته وحسب ردة فعله لنقاش معين أو ما إلى ذلك. فمثلا قد يقول قائل أن فلاناً بخيل.. لماذا؟ لأن أخينا قابله بعد صلاة العصر وما عزمه يشرب شاهي عندهم.. طبعاً أخونا ما راح يقول أن فلاناً ما عزمني لا.. راح يقول أنه بخيل ما يحنط! فقط. المتلقي(محدثكم) قد يكون صندوقاً في بعض الأحيان وعن طيب خاطر وبدون ما يحس يتم حشر هذه المعلومة في عقله الباطن(برمجة عصبية مخية إلخ) ويقوم باستدعائها مباشرة أول ما يرى الشخص الذي لم يعزم أخينا!.. وقد يكتشف-في الغالب- أن ما قيل عن هذا الشخص غير صحيح وعكس ما هو عليه تماماً.
وقد يقول آخر أن المدير المالي في مديريتنا أو وزارة ما أوحتى عبد النبي مكي والوزير الفلاني والعلاني قد يقول عنهم كلاماً يعطينا انطباعاً مسبقاً عنهم قبلما نتعامل معهم شخصياً وقد يكون هذا الانطباع في الغالب قاسياً ومجحفاً جداً. يجيك ثالث يقول أنا رحت عند الوزير الفلاني وطلبت كذا وكذا وقد لبى الوزير طلبي جزاه الله خير.. والله إنه من أخوان شمة!.. على طول وبحكم علاقتي الطيبة بشمة وأخوانها ينطبع في بالي أن الوزير الفلاني -الذي لبى لصديقي مصلحته الفردية على حساب المال العام- هو الوزير الوحيد الذي يحب الوطن والمواطنين.
بطبيعة الحال هذا أمر طبيعي(أن تأخذ انطباع مسبق) إلى حد كبير وليس عيباً أن نأخذا الانطباع المسبق عن أي شخص أو أي سلعة أو أي بلد ولكن العيب أن لا نعيد النظر في أي معلومة ترد إلينا.. بمعنى آخر يتوجب علينا أن نضع الاحتمال ونقيضه حتى لا نتفاجأ في يوم ما بأننا كنا مخدوعين بمعلومات غير منصفة .. فقد تقودنا هذه المعلومات لارتكاب حماقات كان بالامكان تجنبها بالقليل من التأني وتشغيل المخ الثاني(الشرير أو التفكير العكسي الشكي)...
الخلاصة أن إحسان الظن بالآخر هو الأساس ما لم يثبت العكس، والعكس هذا لا يمكن أن تستقيه من الآخرين بل عن تجربة مباشرة.
فهل الانطباع المسبق مسيطر عليكم ؟(إلّي يقول لا فهو غير طيب هاهاها)..
عصيدة بن عتيق هي الأفضل... انطباع مسبق :)
تحياتي
سلام الله أخي الفاضل محفيف.
ردحذفإصدار الأحكام المُسبقة على الآخرين ليس أمرا محمودا .
لا أُحب إصدار حكم مُسبق على الأشخاص،
ولا أظن مُطلقا أن الأمر يرتبط بالطبية من عدمها ، بل على العكس ، إصدار الحكم السلبي على شخص لا أعرفه جيدا ، يُعدُ امرا سيئا للغاية .
قد حصل معي مِرارا، وقد سمعتُ أن أخوات لا أعرفهن وصفنني بالمتكبرة والمغرورة. مع أنني لم يسبق أن تعاملتُ معهن ، فضحكت، ولم أُعلق ! لكني شعرتُ بحزن داخلي .
بحق أتمنى أن يشفى الناس من مثل تلك الثقافات التي أراها تدمر العلاقات الإجتماعية .
دمت حسن الظن بالآخرين
أهلا بك أختي عُلا
ردحذفمن استطاع أن يتغلب على هذا الشيء في نفسه فهو بحق مميز وغير عادي.
أتوقع أن الحالة الانسانية لديها نوع من الاستعداد لتقبل المعلومة عن المجهول لأول وهلة وهذا ما يستغله المروجون المحترفون عندما يعلنون عن بضاعتهم.. سواء الجديدة تماماً أو تلك التي يروجون لها في أماكن يعتقدون من خلالها أنهم سيحصلون على زبائن جدد ..
أنا هنا لا أقصد الانطباع المتكون من خلال الشكل والمظهر الخارجي للشخص وإنما أقصد مظهر الشخص في خيالنا من خلال المعلومة المسبقة عنه التي استقيناها من آخرين..
ودمتي بلا غرور سيدتي
بالعكس عصيدة بن عتيق مليانة سكر إضافي!!! :)
ردحذفأختي العزيزة نادية:
ردحذفإنت الآن تخلقين انطباع لدى المتلقي بأن العصيدة غير طيبة، لكن بين حكمي وحكمك راح يتشتت المتلقي إن لم ينتظر حتى يخسر ريال وشويه في مطعم بن عتيق :)
تحياتي لك سيدتي
خليهم يتشتتوا. هذا هو الهدف يا شيبه
ردحذفشريرة يا نادية...
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفما رأيك أخ محفيف ان كان الذي أصدر الحكم شخص نثق به وبحكمه كثيرا وعلى أساسه بنينا ارائنا؟؟؟
ردحذفقد يكون هذا الشخص خاطئ في الحكم على شخص معين ولكن على مستوى علاقتنا فنحن نثق به ثقة عمياء وهذا بحد ذاته يسهل استقبال رأيه من قبلنا بسهولة وتقبله وعدم نقده...
أنا لا أخالفك في المنطق نفسه فأنا "بكامل قواي العقلية والجسدية" أوافقك.... ولطالما تعرضت لمثل هذه المواقف مثل الذي حدث مع الاخت غلا والذي يحدث هو: "اوووه حسبناش كذا وكذا بس طلعتي العكس، والله فلانة قالت لنا انش كذا"
طبعا يثير الامر حفيظتي في ذلك الوقت ولكن سرعان ما أتجاهله وأقول هذا أحد قوانين المجتمع لدينا... علينا أن نغير أنفسنا أولا لاننا نحن المجتمع... ثم علينا أحيانا ان نعذر الاخرين فالناس مستويات في كل شي...
تقبل مروري وخربشاتي....
أخت AmasE°♥ أسعد الله أوقاتك
ردحذفالمشكلة الكبيرة هي من نثق بهم... هؤلاء يؤثرون علينا بحكم إحساننا الظن بهم..
وبالمناسبة المجتمع يحترم الانسان الذي يبدو "مغرورا" أو غامضاً.... بينما إذا كشفوا أرقامك السرية خلاص الله يكون فعونك...
خربشاتك جميلة يا أماسي وأشكر مرورك